- صفحه اصلی
- لیست کتابهای حدیث
- فهرست میزان الحکمه ج12
- نامه هاى پيامبر صلى الله عليه و آله
نامه هاى پيامبر صلى الله عليه و آله
رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله
ـ فيما كَتبَ إلى مَلِك
الرُّومِ ـ : بسمِ اللّه ِ الرّحمنِ الرّحيمِ مِن محمّدٍ رسولِ اللّه ِ عَبدِهِ و رَسولِهِ إلى هِرَقلَ عَظيمِ الرُّومِ و سَلامٌ على مَنِ اتَّبَعَ الهُدى ، أمّا بَعدُ فإنّي أدعوكَ بدِعايَةِ الإسلامِ ، أسلِمْ تَسلَمْ ، أسلِمْ يُؤْتِكَ اللّه ُ أجرَكَ مَرّتَينِ ، فإن تَوَلَّيتَ فإنّ علَيكَ إثمَ اليَرِيسِينَ (الأريسيِّينَ) .
و يا أهلَ الكِتابِ تَعالَوا إلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بينَنا و بينَكُم ألاّ نَعبُدَ إلاّ اللّه َ و لا نُشرِكَ بهِ شيئا ، و لا يَتّخِذَ بَعضُنا بَعضا أربابا مِن دُونِ اللّه ِ ، فإنْ تَولَّوا فقُولوا : اشْهَدوا بأنّا مُسلِمونَ .
عنه صلى الله عليه و آله ـ فيما كَتَبهُ لِجمّاعٍ كانُوا في جَبلِ تِهامَةَ قد غَصَبوا المارَّةَ مِن كِنانَةَ و مُزَينَةَ و الحكَمِ و القارَةِ و مَنِ اتَّبَعَهُم مِن العَبيدِ ، فَلما ظَهَرَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله وَفَدَ مِنهُم وَفدٌ علَى النَّبيِّ صلى الله عليه و آله ، فكَتَبَ لَهُم رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ـ : بسمِ اللّه ِ الرّحمنِ الرّحيمِ ، هذا كِتابٌ مِن محمّدٍ النَّبيِّ رَسولِ اللّه ِ لعِبادِ اللّه ِ العُتَقاءِ ، إنّهُم إن آمَنوا و أقامُوا الصَّلاةَ و آتَوا الزَّكاةَ فعَبدُهُم
حُرٌّ و مَولاهُم محمّدٌ ، و مَن كانَ مِنهُم مِن قَبيلَةٍ لَم يُرَدَّ إلَيها ، و ما كانَ فيهِم مِن دَمٍ أصابُوهُ أو مالٍ أخَذوهُ فهُو لَهُم ، و ما كانَ لَهُم مِن دَينٍ في النّاسِ رُدَّ إلَيهِم و لا ظُلمَ علَيهِم و لا عُدوانَ ، و إنّ لَهُم على ذلكَ ذِمَّةَ اللّه ِ و ذِمَّةَ محمّدٍ ، و السّلامُ علَيكُم .
الطبقات الكبرى : إنّ رسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله لمّا رَجَعَ مِن الحُدَيبيَةِ في ذي الحِجّةِ سَنَةَ سِتٍّ أرسَلَ الرُّسُلَ إلَى المُلوكِ يَدعُوهُم إلَى الإسلامِ و كَتَبَ إلَيهِم كُتُبا ، فقيلَ : يا رسولَ اللّه ِ ، إنّ المُلوكَ لا يَقرؤونَ كِتابا إلاّ مَختوما ، فاتَّخَذَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله يَومئذٍ خاتَما مِن فِضَّةٍ فِصُّهُ مِنهُ ، نَقشُهُ ثلاثَةُ أسطُرٍ : محمّدٌ رسولُ اللّه ِ ، و خَتَمَ بهِ الكُتُبَ ، فخَرَجَ سِتّةُ نَفَرٍ مِنهُم في يَومٍ واحِدٍ ، و ذلكَ في المُحرَّمِ سَنَةَ سَبعٍ ، و أصبَحَ كلُّ رجُلٍ مِنهُم يَتَكلَّمُ بلِسانِ القَومِ الّذينَ بَعَثَهُ إلَيهِم ، فكانَ أوّلَ رَسولٍ بَعَثَهُ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله عَمرُو بنُ اُميَّةَ الضَّمْريُّ إلَى النَّجاشِيِّ ، و كَتَبَ إلَيهِ كِتابَينِ يَدعوهُ في أحَدِهِما إلَى الإسلامِ و يَتلو علَيهِ القرآنَ ، فأخَذَ كِتابَ رَسول
اللّه ِ صلى الله عليه و آله فوَضَعَهُ على عَينَيهِ ، و نَزَلَ مِن سَريرِهِ فجَلَسَ علَى الأرضِ تَواضُعا ، ثُمّ أسلَمَ و شَهِدَ شَهادَةَ الحَقِّ و قالَ : لو كنتُ أستَطيعُ أن آتِيَهُ لَأتَيتُهُ ، و كَتَبَ إلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله بإجابَتِهِ و تَصديقِهِ و إسلامِهِ ـ على يدَي جعفرِ بنِ أبي طالبٍ ـ للّه ِ ربِّ العالَمينَ . و في الكِتابِ الآخَرِ يأمرُهُ أن يُزوِّجَهُ اُمَّ حَبيبَةَ بِنتَ أبي سُفيانَ بنِ حَربٍ ، و كانَت قَد هاجَرَت إلى أرضِ الحَبشَةِ مَع زوجِها عُبَيدِ اللّه ِ بنِ جَحشِ الأسَديِّ فتَنَصَّرَ هناكَ و ماتَ . و أمَرَهُ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله في الكِتابِ أن يَبعَثَ إليهِ بمَن قِبَلَهُ مِن أصحابِهِ و يَحمِلَهُم، ففَعَلَ، فزَوَّجَهُ اُمَ حَبيبَةَ بِنتَ أبي سُفيانَ و أصدَقَ عنهُ أربعَمِائةِ دِينارٍ ، و أمَرَ بجِهازِ المُسلمينَ و ما يُصلِحُهُم ، و حَمَلَهُم في سَفينَتَينِ مَع عَمرِو بنِ اُميّةَ الضَّمريِّ ، و دَعا بِحُقٍّ مِن عاجٍ فجَعَلَ فيهِ كِتابَي رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، و قالَ : لَن تَزالَ الحَبشَةُ بخَيرٍ ما كانَ هذانِ الكِتابانِ بَينَ أظهُرِها .
نخستين سفيرى كه رسول خدا9 اعزام كرد عمرو بن اميه ضمرى بود كه او را با دو نامه نزد نجاشى روانه كرد. در يكى از آن دو نامه نجاشى را به اسلام دعوت كرده و برايش آياتى از قرآن نوشته بود. نجاشى نامه رسول خدا صلى الله عليه و آله را گرفت و بر ديدگان خود نهاد و براى ابراز تواضع از تخت فرود آمد و روى زمين نشست و اسلام آورد و شهادتين بر زبان راند و گفت : اگر مى توانستم به حضورش بيايم حتما مى آمدم و آنگاه نامه اى حاكى از اجابت حق و تصديق و اسلام آوردن خود به دست جعفر بن ابى طالب و سر فرود آوردن در برابر خداوند پروردگار جهانيان، به رسول خدا صلى الله عليه و آله نوشت
در نامه دوم، رسول خدا صلى الله عليه و آله به نجاشى فرموده بود تا اُمّ حبيبه، دختر ابو سفيان بن حرب، را به عقد آن حضرت در آورد. اُمّ حبيبه همراه شوهر خود، عبيد اللّه بن جَحش اسدى به حبشه مهاجرت كرده بود و عبيد اللّه در حبشه مسيحى شد و همان جا در گذشت. رسول خدا صلى الله عليه و آله همچنين در نامه به نجاشى فرموده بود تا وسيله بازگشت اصحابش را كه در حبشه بودند فراهم سازد و آنان را روانه كند. نجاشى طبق دستور، اُمّ حبيبه دختر ابو سفيان را به عقد ازدواج رسول خدا در آورد و چهار صد دينار مهريه برايش تعيين كرد و وسايل بازگشت ياران پيامبر را نيز مهيّا نمود و آنان را به وسيله دو كشتى همراه عمرو بن اميّه ضمرى روانه كرد
آنگاه جعبه اى از عاج خواست و هر دو نامه رسول خدا صلى الله عليه و آله را در آن نهاد و گفت : تا زمانى كه اين دو نامه در حبشه باشد، اين كشور همواره در خير و بركت خواهد بود.
الطبقات الكبرى : بَعَثَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله دِحيَة
ابنَ خَليفَةَ الكَلبيَّ ـ و هُو أحَدُ السِّتَّةِ ـ إلى قَيصرَ يَدعوهُ إلَى الإسلامِ ، و كَتَبَ مَعهُ كِتابا و أمَرَهُ أن يَدفَعَهُ إلى عَظيمِ بُصرى لِيَدفَعَهُ إلى قَيصرَ ، فدَفَعَهُ عظيمُ بُصرى إلَيهِ و هُو يَومئذٍ بحِمصَ ، و قَيصرُ يَومئذٍ ماشٍ في نَذرٍ كانَ علَيهِ : إن ظَهَرتِ الرُّومُ على فارسَ أن يَمشيَ حافِيا مِن قُسطَنطينيّةَ إلى إيلياءَ ، فقَرَأ الكِتابَ و أذَّنَ لِعُظَماءِ الرُّومِ في دَسكَرَةٍ لَهُ بحِمصَ فقالَ : يا مَعشَرَ الرُّومِ ، هَل لَكُم في الفَلاحِ و الرُّشدِ ، و أن يَثبُتَ لَكُم مُلكُكُم و تَتَّبِعونَ ما قالَ عيسَى بنُ مَريمَ ؟ قالَتِ الرُّومُ: و ما ذاكَ أيُّها المَلِكُ ؟ قالَ : تَتَّبِعونَ هذا النَّبيَّ العَرَبيَّ . قالَ : فحاصُوا حَيصَةَ حُمُرِ الوَحشِ و تَناحَزوا و رَفَعوا الصَّليبَ ، فلَمّا رأى هِرَقْلُ ذلكَ مِنهُم يَئسَ مِن إسلامِهِم و خافَهُم على نَفسِهِ و مُلكِهِ ، فسَكّنَهُم ثُمّ قالَ : إنّما قُلتُ لَكُم ما قُلتُ أختَبِرُكُم لأنظُرَ كيفَ صَلابَتُكُم في دِينِكُم ، فقد رأيتُ مِنكُمُ الّذي اُحِبُّ ، فسَجَدوا لَهُ .
الطبقات الكبرى : بَعَثَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله
عبدَ اللّه ِ ابنَ حُذافَةَ السَّهميّ ـ و هو أحَدُ السِّتَّةِ ـ إلى كِسرى يَدعوهُ إلَى الإسلامِ و كَتَبَ مَعهُ كِتابا ، قالَ عبدُ اللّه ِ : فدَفَعتُ إلَيهِ كتابَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فقُرئَ علَيهِ ، ثُمّ أخَذَهُ فمَزَّقَهُ ، فلَمّا بَلَغَ ذلكَ رسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله قالَ : اللّهُمّ مَزِّقْ مُلكَهُ ! و كَتَبَ كِسرى إلى باذانَ عامِلهِ علَى اليَمنِ أنِ ابعَثْ مِن عِندِكَ رجُلَينِ جَلْدَينِ إلى هذا الرّجُلِ الّذي بالحِجازِ فلْيَأتِياني بخَبَرِهِ ، فبَعَثَ باذانُ قَهرمانَهُ و رجُلاً آخَرَ و كَتَبَ مَعَهُما كِتابا ، فَقدِما المدينَةَ فدَفَعا كتابَ باذانَ إلَى النَّبيِّ صلى الله عليه و آله ، فتَبسَّمَ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله و دَعاهُما إلَى الإسلامِ و فَرائصُهُما تَرعُدُ ، و قالَ : ارجِعا عَنّي يَومَكُما هذا حتّى تأتِياني الغَدَ فاُخبِرَكُما بما اُريدُ ، فجاءاهُ مِن الغَدِ ، فقالَ لَهُما : أبلِغا صاحِبَكُما أنَّ رَبِّي قد قَتَلَ رَبَّهُ كِسرى في هذهِ اللَّيلَةِ لِسَبعِ ساعاتٍ مَضَت مِنها ؛ و هِيَ ليلةُ الثّلاثاءِ لعَشرِ ليالٍ مَضَينَ مِن جُمادَى الاُولى سَنةَ سَبعٍ ؛ و أنّ اللّه َ تباركَ و تعالى سَلَّطَ علَيهِ ابنَهُ شِيرَويهَ فقَتلَهُ ؛ فَرَجعا إلى باذانَ بذلكَ فأسلَمَ هُو و الأبناءُ الّذينَ باليَمَنِ .
الطبقات الكبرى : بَعَثَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله حاطِبَ ابنَ أبي بَلتعَةَ اللَّخْميّ ـ و هو أحَدُ السِّتّةِ ـ إلَى المُقَوقسِ صاحِبِ الإسكَندَريَّةِ عَظيمِ القِبطِ يدَعوهُ إلَى الإسلامِ ، و كَتَبَ مَعهُ كِتابا ، فأوصَلَ إلَيهِ كِتابَ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فقَرَأهُ و قالَ لَهُ خَيرا ، و أخَذَ الكِتابَ فجَعَلَهُ في حُقٍّ مِن عاجٍ و خَتَمَ علَيهِ و دَفَعَهُ إلى جارِيَتِهِ ، و كَتبَ إلَى النَّبيِّ صلى الله عليه و آله : قد عَلِمتُ أنَّ نَبيّا قد بَقِيَ و كُنتُ أظُنُّ أنّهُ يَخرُجُ بالشّأمِ ، و قد أكرَمتُ رَسولَكَ ، و بَعَثتُ إلَيكَ بجارِيَتَينِ لَهُما مَكانٌ في القِبطِ عَظيمٌ ، و قد أهدَيتُ لكَ كِسوَةً و بَغلَةً تَركَبُها ، و لَم يَزِدْ على هذا و لَم يُسلِمْ ، فقَبِلَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله هَديَّتَهُ ، و أخَذَ الجاريَتَينِ مارِيَةَ اُمَّ إبراهيمَ ابنِ رسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله و اُختَها سِيرينَ ، وَ بغلَةً بَيضاءَ لَم يَكُن في العَرَبِ يَومئذٍ غَيرُها و هِي دُلدُلُ ، و قالَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : ضَنَّ الخَبيثُ بمُلكِهِ و لا بَقاءَ لمُلكِهِ. قالَ حاطِبٌ : كانَ لي مُكرِما في الضِّيافَةِ و قِلَّةِ اللَّبثِ بِبابِهِ ، ما أقَمتُ عِندَهُ إلاّ خَمسَةَ أيّامٍ .
الطبقات الكبرى : بَعَثَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله شُجاعَ ابنَ وَهبٍ الأسَديّ ـ و هو أحَدُ السِّتّةِ ـ إلَى الحارِثِ بنِ أبي شِمرٍ الغَسّانيِّ يَدعوهُ إلَى الإسلامِ و كَتَبَ مَعهُ كِتابا ، قالَ شُجاعٌ : فأتَيتُ إلَيهِ و هُو بِغَوطَةِ دِمَشقَ ، و هُو مَشغولٌ بتَهيئَةِ الإنزالِ و الألطافِ لقَيصرَ ، و هُو جاءٍ مِن حِمصَ إلى إيلياءَ ، فأقَمتُ على بابِهِ يَومَينِ أو ثَلاثَةً ، فقُلتُ لحاجِبِهِ : إنّي رَسولُ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله إلَيهِ ، فقالَ : لا تَصِلُ إلَيهِ حتّى يَخرُجَ يومَ كذا و كذا، و جَعلَ حاجِبُهُ ـ و كانَ رُوميّا اسمُهُ مرى ـ يَسألُني عن رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فكُنتُ اُحَدِّثُهُ عن صفَةِ رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله و ما يَدعو إلَيهِ ، فيَرِقُّ حتّى يَغلِبَهُ البُكاءُ و يقولَ : إنّي قد قَرأتُ الإنجيلَ فأجِدُ صفَةَ هذا النَّبيِّ صلى الله عليه و آله بعَينِهِ ، فأنا اُؤمِنُ بهِ و اُصَدِّقُهُ و أخافُ مِن الحارِثِ أن يَقتُلَني . و كانَ يُكرِمُني و يُحِسنُ ضِيافَتي . و خَرجَ الحارِثُ يَوما فجَلَسَ و وضَعَ التّاجَ على رأسِهِ ، فأذِنَ لي علَيهِ ، فدَفَعتُ إلَيهِ كِتابَ رسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فقَرأهُ ثُمّ رَمى بهِ و قالَ : مَن يَنتَزِعُ مِنّي مُلكي ؟! أنا سائرٌ إلَيهِ و لَو كانَ باليَمَن
جِئتُهُ ، علَيَّ بالنّاسِ ! فلَم يَزَلْ يَفرِضُ حَتّى قامَ ، و أمَرَ بالخُيولِ تُنعَلُ ، ثُمّ قالَ : أخبِرْ صاحِبَكَ ما تَرى ، و كَتَبَ إلى قَيصرَ يُخبِرُهُ خَبَري و ما عَزَمَ علَيهِ ، فكَتَبَ إلَيهِ قَيصرُ ألاّ تَسيرَ إلَيهِ و الْهُ عنهُ و وافِني بإيلياءَ ، فلمّا جاءَهُ جَوابُ كِتابهِ دَعاني فقالَ : متى تُريدُ أن تَخرُجَ إلى صاحِبِكَ ؟ فقُلتُ : غَدا ، فأمَرَ لي بمائةِ مِثقالِ ذَهَبٍ ، و وَصَلَني مرى ، و أمَرَ لي بنَفَقَةٍ و كِسوَةٍ ، و قالَ : أقرِئْ رَسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله مِنّي السَّلامَ ، فقَدِمتُ علَى النَّبيِّ صلى الله عليه و آله فأخبَرتُهُ ، فقالَ : بادَ مُلكُهُ ! و أقرَأتُهُ مِن مرى السَّلامَ و أخبَرتُهُ بما قالَ ، فقالَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : صَدَقَ ؛ و ماتَ الحارِثُ بنُ أبي شِمرٍ عامَ الفَتحِ .
الطبقات الكبرى : كانَ فَروَةُ بنُ عَمرِو الجُذاميّ عامِلاً لقَيصرَ على عَمّانَ مِن أرضِ البَلقاءِ ، فلَم يَكتُبْ إلَيهِ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله ، فأسلَمَ فَروَةُ و كَتَبَ إلى رَسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله بإسلامِهِ و أهدى لَهُ ، و بَعَثَ مِن عِندِه رَسولاً مِن قَومِهِ يُقالُ لَهُ : مَسعودُ بنُ سَعدٍ ، فقَرأ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله كتابَهُ و قَبِلَ هَديَّتَهُ ،
و كَتَبَ إلَيهِ جوابَ كِتابِهِ ، و أجازَ مَسعودا باثنتَي عَشرَةَ اُوقِيَّةً و نَشٍّ ، و ذلكَ خَمسُمِائةِ دِرهَمٍ .
الطبقات الكبرى : بَعَثَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله سَليطَ ابنَ عَمرِو العامِريّ ـ و هو أحَدُ السِّتّةِ ـ إلى هَوذَةَ بنِ عليِّ الحَنَفيِّ يَدعوهُ إلَى الإسلامِ و كَتَبَ مَعَهُ كِتابا ، فقَدِمَ علَيهِ و أنزَلَهُ و حَباهُ ، و قَرأ كِتابَ النّبيِّ صلى الله عليه و آله : و رَدَّ رَدّا دُونَ رَدٍّ ، و كَتَبَ إلَى النَّبيِّ صلى الله عليه و آله : ما أحسَنَ ما تَدعو إلَيهِ و أجمَلَهُ ! و أنا شاعِرُ قَومي و خَطيبُهُم ، و العَرَبُ تَهابُ مَكاني ، فاجعَلْ لي بعضَ الأمرِ أتَّبِعْكَ . و أجازَ سَليطَ بنَ عَمرٍو بجائزةٍ و كَساهُ أثوابا مِن نَسجِ هَجَرَ ، فقَدِمَ بذلكَ كلِّهِ علَى النَّبيِّ صلى الله عليه و آله و أخبَرَهُ عنهُ بما قالَ ، و قَرأ كِتابَهُ و قالَ : لَو سألَني سَيابَةً من الأرضِ ما فَعَلتُ ، بادَ و بادَ ما في يَدَيهِ ! فلمّا انصَرَفَ مِن عامِ الفَتحِ جاءهُ جَبرئيلُ فأخبَرَهُ أنّهُ قَد ماتَ .
صحيح مسلم عن أبي سُفيانَ : ··· بَينا أنا بالشّامِ إذ جِيءَ بكِتابٍ مِن رسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله
إلى هِرَقلَ ··· فقالَ هِرَقلُ : هَل هاهُنا أحَدٌ مِن قَومِ هذا الرّجُلِ الّذي يَزعُمُ أنّهُ نَبيٌّ ؟قالوا : نَعَم
قالَ : فدُعِيتُ في نَفَرٍ مِن قُريشٍ ، فدَخَلنا على هِرَقلَ فأجلَسَنا بينَ يَدَيهِ ··· و أجلَسوا أصحابي خَلفي ···
ثُمّ قالَ لِتَرجُمانهِ : سَلْهُ ، كيفَ حَسَبُهُ فيكُم ؟ قالَ : قلتُ : هُو فينا ذو حَسَبٍ . قالَ : فهَل كانَ مِن آبائهِ مَلِكٌ ؟ قلتُ : لا . قالَ : فهَل كُنتُم تَتَّهِمونَهُ بالكِذبِ قَبلَ أن يَقولَ ما قالَ ؟ قلتُ : لا . قالَ : و مَن يَتَّبِعُهُ ؛ أشرافُ النّاسِ أم ضُعَفاؤهُم ؟ قالَ : قلتُ : بَل ضُعَفاؤهُم . قالَ : أ يَزيدونَ أم يَنقُصونَ ؟ قالَ : قلتُ : لا ، بَل يَزيدونَ ، قالَ : هَل يَرتَدُّ أحَدٌ مِنهُم عَن دِينهِ بَعدَ أن يَدخُلَ فيهِ سَخطَةً لَهُ ؟ قالَ : قلتُ : لا . قالَ : فهَل قاتَلتُموهُ ؟ قلتُ : نَعَم . قالَ : فكَيفَ كانَ قِتالُكُم إيّاهُ ؟ قالَ : قلتُ : تَكونُ الحَربُ بَينَنا و بَينَهُ سِجالاً ، يُصيبُ مِنّا و نُصيبُ مِنهُ . قالَ : فهَل يَغدِرُ ؟ قلتُ : لا ، و نحنُ مِنهُ في مُدَّةٍ لا نَدري ما هُو صانِعٌ فيها ··· قالَ : فَهل قالَ هذا القَولَ أحَدٌ قَبلَهُ ؟ قالَ : قلتُ : لا ···
قالَ : إن يَكُن ما تَقولُ فيهِ حَقا فإنّهُ نَبيٌّ ، و قد كنتُ أعلَمُ أنّهُ خارِجٌ ، و لَم أكُنْ أظُنُّهُ مِنكُم ، و لَو أنّي أعلَمُ أتّي أخلُصُ إلَيهِ لأحبَبتُ لِقاءهُ ، و لو كُنتُ عِندَهُ لَغَسَلتُ عن قَدَمَيهِ ، و ليَبلُغَنَّ مُلكُهُ ما تَحتَ قَدَميَّ
قالَ : ثُمّ دَعا بكِتابِ رسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فقَرأهُ ، فإذا فيهِ : بسمِ اللّه ِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، من محمّدٍ رسولِ اللّه ِ إلى هِرَقلَ عَظيمِ الرُّومِ ، سَلامٌ على مَنِ اتَّبَعَ الهُدى ، أمّا بعدُ فإنّي أدعوكَ بدِعايَةِ الإسلامِ ، أسلِمْ تَسلَمْ ، و أسلِمْ يُؤتِكَ اللّه ُ أجرَكَ مَرَّتَينِ ، و إن تَوَلَّيتَ فإنَّ علَيكَ إثمَ الأريسيِّينَ «يا أهلَ الكِتابِ تعالَوا إلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا و بَيْنَكُم أنْ لا نَعْبُدَ إلاّ اللّه َ و لا نُشْرِكَ بهِ···» .
فلَمّا فَرَغَ مِن قِراءةِ الكِتابِ ارتَفَعَتِ الأصواتُ عِندَهُ و كَثُرَ اللَّغطُ ، و أمَرَ بنا فاُخرِجنا . قالَ: فقُلتُ لأصحابي حِينَ خَرَجنا : لَقد أمِرَ أمرُ ابنِ أبي كَبشَةَ ! .
گفتند : آرى
ابو سفيان مى گويد : من با چند نفر از قريش احضار شديم. وقتى بر هرقل وارد شديم او ما را در برابر خود نشاند و همراهانم را پشت سرم نشاندند···
آنگاه به مترجم خود گفت : از او بپرس كه حسب و نسب وى [پيامبر] در ميان شما چگونه است؟ من گفتم : او در ميان ما از حسب و نسب برخوردار است. پرسيد : آيا از پدران او كسى پادشاه بوده است؟ من گفتم : نه. پرسيد : آيا پيش از آن كه دعوى نبوّت كند، او را به دروغگويى متهم مى كرديد؟ من گفتم : نه. پرسيد : چه كسانى از او پيروى مى كنند، اشراف يا مردمان فرو دست؟ ابو سفيان مى گويد : گفتم : مردمان فرو دست. پرسيد : آيا روز به روز بر تعداد آنها افزوده مى شود يا كاسته مى گردد؟ گفتم : نه، بلكه افزوده مى شود. پرسيد : آيا پيش آمده است كه فردى از آنها پس از پذيرفتن دين او، به علّت خشم و نارضايى از وى دينش را ترك كند؟ گفتم : نه. پرسيد : وضعيت جنگ شما با او چگونه بوده است؟ گفتم : بين ما و او جنگ هاى سختى در مى گرفت و او از ما مى كشت و ما هم از او مى كشتيم. پرسيد : آيا خيانت و پيمان شكنى مى كند؟ گفتم : نه، در اين مدّتى كه ما با او بوده ايم چنين عملى از وى مشاهده نكرده ايم··· پرسيد: آيا پيش از او كسى چنين ادعايى كرده است؟ ابو سفيان مى گويد : گفتم : نه···
هرقل گفت : اگر آنچه درباره او مى گويى حقيقت داشته باشد، بى گمان او پيامبر است. من مى دانستم كه او ظهور خواهد كرد، اما گمان نمى كردم كه از شما باشد. اگر برايم امكان داشت، دوست داشتم ملاقاتش كنم و اگر نزد وى مى بودم، پاهايش را مى شستم. پادشاهى او به آنچه زير پاى من است خواهد رسيد
ابو سفيان مى گويد : هرقل سپس نامه رسول خدا را خواست و آن را بدين شرح خواند : بسم اللّه الرحمن الرحيم. از محمّد رسول خدا، به هرقل، بزرگِ روم. درود بر كسى كه از راه راست پيروى كند. اما بعد، من تو را به اسلام فرا مى خوانم. مسلمان شو تا به سلامت (در امان) مانى؛ اسلام بياور تا خداوند به تو دو برابر مزد دهد و اگر نپذيرى، گناه رعيت به گردن توست. اى اهل كتاب! بياييد بر سر سخنى كه ميان ما و شما يكسان است، بايستيم و آن اينكه : جز خدا را نپرستيم و چيزى را شريك او نگردانيم···
وقتى نامه را به پايان برد، سر و صدا بلند شد و همهمه در همه جا پيچيد. او دستور داد ما را از حضور او بيرون بردند. وقتى بيرون رفتيم، به همراهانم گفتم : كار پسر ابو كَبْشه (پيامبر) بالا گرفت.
بحار الأنوار عن ابن مهديِ المطاميريِ في مجالِسِهِ : إنّ النَّبيَّ كَتَبَ إلى كِسرى : مِن محمّدٍ رسولِ اللّه ِ إلى كِسرَى بنِ هرمزدَ ، أمّا بعدُ فأسلِمْ تَسلَمْ ، و إلاّ فأذَنْ بحَربٍ مِن اللّه ِ و رَسولهِ ، و السّلامُ على مَنِ اتَّبَعَ الهُدىفلَمّا وصَلَ إلَيهِ الكِتابُ مَزَّقَهُ و استَخَفَّ بهِ ، و قالَ : مَن هذا الّذي يَدعوني إلى دِينِهِ ، و يَبدأُ باسمهِ قبلَ اسمي ؟! و بَعَثَ إلَيهِ بِتُرابٍ ، فقالَ صلى الله عليه و آله : مَزَّقَ اللّه ُ مُلكَهُ كما مَزَّقَ كِتابي ، أما إنّهُ (إنّكُم) ستُمَزِّقونَ مُلكَهُ ، و بَعَثَ إلَيّ بتُرابٍ أما إنّكُم ستَملِكونَ أرضَهُ .
وقتى نامه به خسرو رسيد، با بى اعتنايى آن را پاره كرد و گفت : اين كيست كه مرا به دين خود فرا مى خواند و نام خودش را پيش از نام من مى آورد؟! او مشتى خاك براى پيامبر فرستاد. حضرت فرمود : خداوند پادشاهى او را از هم دَرَد، چنان كه نامه مرا پاره كرد. بدانيد كه به زودى سلطنت او را متلاشى خواهيد كرد. او براى من مشتى خاك فرستاده است. بدانيد كه به زودى خاك او را تصرّف خواهيد كرد.
بحار الأنوار عن مُحمَّد بن اسحاقٍ : بَعَثَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله عبدَ اللّه ِ بنَ حُذافَةَ بنِ قَيسٍ إلى كِسرى بنِ هُرمزَ مَلكِ فارِسَ ، و كتَبَ : بسمِ اللّه ِ الرّحمنِ الرّحيمِ ، مِن محمّدٍ رسولِ اللّه ِ إلى كِسرى عَظيمِ فارِسَ ، سلامٌ على مَنِ اتَّبَعَ الهُدى و آمَنَ باللّه ِ و رَسولِهِ ··· و أدعوكَ بداعِيَةِ اللّه ِ عَزَّ و جلَّ ، فإنّي رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله إلَى النّاسِ كافّةً ، لاُِنذِرَ مَن كانَ حَيّا
و يَحِقَّ القَولُ علَى الكافِرينَ ، فأسلِمْ تَسلَمْ ، فإن أبَيتَ فإنّ إثمَ المَجوسِ علَيكَ .
الخرائجِ و الجرائحِ : إنّ كِسرى كَتبَ إلى فَيروزَ الدَّيلَميِّ ـ و هُو مِن بَقيَّةِ أصحابِ سَيفِ ابنِ ذي يَزَنَ ـ : أنِ احمِلْ إلَيّ هذا العَبدَ الّذي يَبدأ باسمِهِ قَبلَ اسمي ، فاجتَرأَ علَيَّ و دَعاني إلى غَيرِ دِيني ، فأتاهُ فَيروزُ و قالَ لَهُ : إنّ ربِّي أمَرَني أن آتِيَهُ بكَ ، فقالَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : إنّ ربِّي أخبَرَني أنّ ربَّكَ قُتِلَ البارِحَةَ ، فجاءَ الخَبرُ أنّ ابنَهُ شِيرَويهَ [وَثَبَ علَيهِ] فقَتلَهُ في تلكَ اللّيلَةِ ، فأسلَمَ فَيروزُ و مَن مَعهُ ، فلَمّا خَرجَ الكَذّابُ العَبسيُّ أنفَذَهُ رَسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله لِيَقتُلَهُ ، فتَسَلّقَ سَطحا فلَوى عُنُقَهُ فقَتَلَهُ .
صحيح مسلم عن أنس : إنّ نَبيَّ اللّه ِ صلى الله عليه و آله كَتَبَ إلى كِسرى ، و إلى قَيصرَ ، و إلَى النَّجاشِيِّ ، و إلى كُلِّ جَبّارٍ ، يَدعوهُم إلَى اللّه ِ تعالى ، و لَيس بالنَّجاشِيِّ الّذي صلّى
علَيهِ النَّبيُّ صلى الله عليه و آله .
الدرّ المنثور عن ابنِ عبّاسٍ : إنّ كِتابَ رسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله إلَى الكُفّارِ : «تَعالَوا إلى كَلِمَةٍ سَواءٍ بَيْنَنا و بَيْنَكُم ···» الآية .
امام كاظم عليه السلام:
لَيْسَ مِنّا مَنْ لَمْ يُحاسِبْ نَفْسَهُ فى كُلِّ يَوْمٍ فَاِنْ عَمِلَ خَيْرا اسْتَزادَ اللّهَمِنْهُ وَ حَمِدَ اللّهَ عَلَيْهِ وَ اِنْ عَمِلَ شَيْئا شَرّا اسْتَغْفَرَ اللّهَ وَ تابَ اِلَيْهِ؛
از ما نيست كسى كه هر روز اعمال خود را محاسبه نكند تا اگر نيكى كرده از خدا بخواهد بيشتر نيكى كند و خدا را بر آن سپاس گويد و اگر بدى كرده از خدا آمرزش بخواهد و توبه نمايد.
الاختصاص، ص 26
- رسول خدا صلی الله علیه و آله 11014 حدیث
- فاطمه زهرا سلام الله علیها 90 حدیث
- امیرالمؤمنین علی علیه السلام 17430 حدیث
- امام حسن علیه السلام 332 حدیث
- امام حسین علیه السلام 321 حدیث
- امام سجاد علیه السلام 880 حدیث
- امام باقر علیه السلام 1811 حدیث
- امام صادق علیه السلام 6388 حدیث
- امام کاظم علیه السلام 664 حدیث
- امام رضا علیه السلام 773 حدیث
- امام جواد علیه السلام 166 حدیث
- امام هادی علیه السلام 188 حدیث
- امام حسن عسکری علیه السلام 233 حدیث
- امام مهدی علیه السلام 82 حدیث
- حضرت عیسی علیه السلام 245 حدیث
- حضرت موسی علیه السلام 32 حدیث
- لقمان حکیم علیه السلام 94 حدیث
- خضر نبی علیه السلام 14 حدیث
- قدسی (احادیث قدسی) 43 حدیث
- حضرت آدم علیه السلام 4 حدیث
- حضرت یوسف علیه السلام 3 حدیث
- حضرت ابراهیم علیه السلام 3 حدیث
- حضرت سلیمان علیه السلام 9 حدیث
- حضرت داوود علیه السلام 21 حدیث
- حضرت عزیر علیه السلام 1 حدیث
- حضرت ادریس علیه السلام 3 حدیث
- حضرت یحیی علیه السلام 8 حدیث
تــعــداد كــتــابــهــا : 111
تــعــداد احــاديــث : 45456
تــعــداد تــصــاویــر : 3838
تــعــداد حــدیــث روز : 685



.jpg)
.jpg)