- صفحه اصلی
- لیست کتابهای حدیث
- فهرست میزان الحکمه ج13
- اندرزهاى عيسى عليه السلام
اندرزهاى عيسى عليه السلام
عنه عليه السلام : طُوبى لِلمُتَواضِعينَ في الدُّنيا، اُولئكَ يَرِثُونَ مَنابِرَ المُلكِ يَومَ القِيامَةِ .
عنه عليه السلام : يا عَبيدَ السُّوءِ ، تَلُومونَ النّاسَ علَى الظَّنِّ و لا تَلُومونَ أنفُسَكُم علَى اليَقينِ ؟! .
عنه عليه السلام : يا عَبيدَ الدُّنيا ، تَحلِقونَ رُؤوسَكُم ، و تُقَصِّرونَ قُمُصَكُم ، و تُنَكِّسونَ رُؤوسَكُم ، و لا تَنزِعونَ الغِلَّ .
مِن قُلوبِكُم ؟! .
عنه عليه السلام : يا عَبيدَ الدُّنيا ، مَثَلُكُم كمَثَلِ القُبورِ المُشَيَّدةِ ؛ يُعجِبُ النّاظِرَ ظَهرُها ، و داخِلُها عِظامُ المَوتى ، مَملُوءةً خَطايا .
عنه عليه السلام : يا عَبيدَ الدُّنيا ، إنّما مَثَلُكُم كمَثَلِ السِّراجِ؛ يُضِيءُ لِلنّاسِ و يُحرِقُ نَفسَهُ ! .
عنه عليه السلام : يا بَني إسرائيلَ ، زاحِموا العُلَماءَ في مَجالِسِهِم و لَو حَبْوا علَى الرُّكَبِ .
؛ فإنّ
اللّه َ يُحيي القُلوبَ المَيتَةَ بنُورِ الحِكمَةِ كما يُحيي الأرضَ المَيتَةَ بِوابِلِ المَطرِ .
عنه عليه السلام : يا بَني إسرائيلَ ، قِلَّةُ المَنطِقِ حُكمٌ عَظيمٌ ، فعلَيكُم بِالصَّمتِ فإنّهُ دَعَةٌ .
حَسَنَةٌ ، و قِلَّةُ وِزْرٍ ، و خِفَّةٌ مِن الذُّنوبِ ، فحَصِّنوا بابَ العِلمِ فإنّ بابَهُ الصَّبرُ ، و إنّ اللّه َ يُبغِضُ الضَّحّاكَ مِن غَيرِ عَجَبٍ ، و المَشّاءَ إلى غَيرِ أدَبٍ .
، و يُحِبُّ الوالِيَ الّذي يكونُ كالرّاعي لا يَغفُلُ عَن رَعيَّتِهِ ، فاستَحيُوا اللّه َ في سَرائرِكُم كما تَستَحيَونَ النّاسَ في عَلانِيَتِكُم ، و اعلَموا أنّ كَلِمَةَ الحِكمَةِ ضالَّةُ المُؤمنِ ، فعلَيكُم بِها قَبلَ أن تُرفَعَ ، و رَفعُها أن تَذهَبَ رُواتُها .
عنه عليه السلام : يا صاحِبَ العِلمِ، عَظِّمِ العُلَماءَ لِعِلمِهِم و دَعْ مُنازَعَتَهُم ، و صَغِّرِ الجُهّالَ لِجَهلِهِم و لا تَطرُدْهُم ، و لكن قَرِّبْهُم و عَلِّمْهُم .
عنه عليه السلام : يا صاحِبَ العِلمِ ، اِعلَمْ أنّ كُلَّ
نِعمَةٍ عَجَزتَ عَن شُكرِها بمَنزِلَةِ سَيّئَةٍ تُؤاخَذُ علَيها .
عنه عليه السلام : يا صاحِبَ العِلمِ ، اِعلَمْ أنّ كُلَّ مَعصِيَةٍ عَجَزتَ عَن تَوبَتِها بمَنزِلَةِ عُقوبَةٍ تُعاقَبُ بِها .
عنه عليه السلام : يا صاحِبَ العِلمِ ، كُرَبٌ لا تَدري مَتى تَغشاكَ ، فاستَعِدَّ لَها قَبلَ أن تَفجأكَ .
تحف العقول : عيسى عليه السلام ـ لأصحابِهِ ـ : أ رَأيتُم لَو أنّ أحَدا مَرَّ بأخيهِ فرَأى ثَوبَهُ قَدِ انكَشفَ عَن عَورَتِهِ ، أ كانَ كاشِفا عَنها أم يَرُدَّ على ما انكَشَفَ مِنها ؟ قالوا : بَل يَرُدُّ على ما انكشَفَ مِنها . قالَ : كلاّ، بَل تَكشِفونَ عَنها ! فعَرَفوا أنّهُ مَثَلٌ ضَربَهُ لَهُم ، فقالوا : يا رُوحَ اللّه ِ ، و كيفَ ذاكَ ؟ قالَ : ذاكَ الرّجُلُ مِنكُم يِطَّلِعُ علَى العَورَةِ مِن أخيهِ فلا يَستُرُها .
عيسى عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم اُعلِّمُكُم لِتَعلَموا و لا اُعلِّمُكُم لِتُعجَبوا بأنفُسِكُم : إنّكُم لَن تَنالوا ما تُريدونَ إلاّ بِتَركِ ما تَشتَهونَ ، و لَن تَظفَروا بما تأملونَ إلاّ بِالصَّبرِ على
ما تَكرَهونَ .
عنه عليه السلام : إيّاكُم و النَّظرَةَ ؛ فإنّها تَزرَعُ في القُلوبِ الشَّهوَةَ ، و كَفى بِها لِصاحِبِها فِتنَةً .
عنه عليه السلام : طوبى لِمَن جَعَلَ بَصَرَهُ في قَلبهِ ، و لَم يَجعَلْ قَلبَهُ في نَظَرِ عَينِهِ ، لا تَنظُروا في عُيوبِ النّاسِ كالأربابِ ، و انظُروا في عُيوبِهِم كهَيئَةِ عَبيدِ النّاسِ ، إنّما النّاسُ رجُلانِ : مُبتلىً و مُعافىً ، فارحَموا المُبتلى ، و احمَدوا اللّه َ علَى العافِيَةِ .
عنه عليه السلام : يا بَني إسرائيلَ، أ مَا تَستَحيونَ مِن اللّه ِ ؟ ! إنّ أحَدَكُم لا يَسُوغُ لَهُ شَرابُهُ حتّى يُصَفِّيَهِ مِن القَذى .
، و لا يُبالِي أن يَبلُغَ أمثالَ الفِيَلَةِ مِن الحَرامِ ! أ لَم تَسمَعوا أنّهُ قِيلَ لَكُم في التَّوراةِ : صِلُوا أرحامَكُم ، و كافِئوا أرْحامَكُم ؟! و أنا أقولُ لَكُم : صِلوا مَن قَطَعَكُم ، و اعطَوا مَن مَنَعَكُم ، و أحسِنوا إلى مَن أساءَ إلَيكُم ، و سَلِّموا على مَن سَبَّكُم ، و أنصِفوا مَن خاصَمَكُم ، و اعفُوا عَمَّن ظَلَمَكُم ، كما أنّكُم تُحِبّونَ أن يُعفى
عَن إساءتِكُم فاعتَبِروا بعَفوِ اللّه ِ عَنكُم . أ لاَ تَرَونَ أنّ شَمسَهُ أشرَقَت علَى الأبرارِ و الفُجّارِ مِنكُم ، و أنّ مَطرَهُ يَنزِلُ علَى الصّالِحينَ و الخاطِئينَ مِنكُم ؟!فإن كُنتُم لا تُحِبّونَ إلاّ مَن أحَبَّكُم و لا تُحسِنونَ إلاّ إلى مَن أحسَنَ إلَيكُم و لا تُكافِئونَ إلاّ مَن أعطاكُم فما فَضلُكُم إذا على غَيرِكُم ؟! و قَد يَصنَعُ هذا السُّفَهاءُ الّذينَ لَيسَت عِندَهُم فُضُولٌ و لا لَهُم أحلامٌ ، و لكنْ إن أرَدتُم أن تَكونوا أحِبّاءَ اللّه ِ و أصفِياءَ اللّه ِ فأحسِنوا إلى مَن أساءَ إلَيكُم ، و اعفُوا عَمَّن ظَلَمَكُم ، و سَلِّموا على مَن أعرَضَ عَنكُم،اسمَعوا قَولي،و احفَظوا وَصِيَّتي، و ارعَوا عَهدي كَيما تَكُونوا عُلَماءَ فُقَهاءَ .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنَّ قُلوبَكُم بِحَيثُ تَكونُ كُنوزُكُم ، و لِذلكَ النّاسُ يُحِبّونَ أموالَهُم و تَتُوقُ .
إلَيها أنفُسُهُم ، فضَعوا كُنوزَكُم في السَّماءِ حيثُ لا يَأكُلُها السُّوسُ ، و لا يَنالُها اللُّصوصُ .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم :إنّ العَبدَ لا يَقدِرُ
على أن يَخدِمَ رَبَّينِ ، و لا مَحالَةَ أنّهُ يُؤثِرُ أحدَهُما علَى الآخَرِ و إن جَهِدَ ، كذلكَ لا يَجتَمِعُ لَكُم حُبُّ اللّه ِ و حُبُّ الدُّنيا .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّ شَرَّ النّاسِ لَرجُلٌ عالِمٌ آثَرَ دُنياهُ على عِلمِهِ ، فأحَبَّها و طَلَبَها و جَهِدَ علَيها ؛ حتّى لَوِ استَطاع أن يَجعَلَ النّاسَ في حَيرَةٍ لَفَعَلَ ، و ما ذا يُغني عَنِ الأعمى سَعَةُ نُورِ الشَّمسِ و هُو لا يُبصِرُها ؟! كذلكَ لا يُغني عَنِ العالِمِ عِلمُهُ إذ هُو لَم يَعمَلْ بهِ . ما أكثَرَ ثِمارَ الشَّجَرِ و لَيسَ كُلُّها يَنفَعُ و يُؤكَلُ ! و ما أكثَرَ العُلَماءَ و لَيسَ كُلُّهُم يَنتَفِعُ بما عَلِمَ ! و ما أوسَعَ الأرضَ و لَيسَ كُلُّها تُسكَنُ ! و ما أكثَرَ المُتَكلِّمِينَ و لَيسَ كُلُّ كَلامِهِم يُصَدَّقُ ! فاحتَفِظوا مِن العُلَماءِ الكَذَبَةِ الّذينَ علَيهِم ثِيابُ الصُّوفِ ، مُنَكِّسي رُؤوسِهِم إلَى الأرضِ، يُزَوِّرونَ .
بهِ الخَطايا ، يَرمُقونَ مِن تَحتِ حَواجِبِهِم كما تَرمُقُ الذِّئابُ ، و قَولُهُم يُخالِفُ فِعلَهُم ، و هَل يُجتَنى مِن العَوسَجِ العِنَبُ ؟! و مِنَ الحَنظَلِ التِّينُ ؟!
و كذلكَ لا يُؤَثِّرُ قَولُ العالِمِ الكاذِبِ إلاّ زُورا ، و لَيس كُلُّ مَن يَقولُ يَصدُقُ .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّ الزَّرعَ يَنبُتُ في السَّهلِ و لا يَنبُتُ في الصَّفا ، و كذلك الحِكمَةُ تَعمُرُ في قَلبِ المُتَواضِعِ و لا تَعمُرُ في قَلبِ المُتَكبِّرِ الجَبّارِ . أ لَم تَعلَموا أنّهُ مَن شَمَخَ برَأسِهِ .
إلَى السَّقفِ شَجَّهُ ، و مَن خَفَضَ برَأسِهِ عَنهُ استَظَلَّ تَحتَهُ و أكنَّهُ ؟! و كذلكَ مَن لَم يَتَواضَعْ للّه ِ خَفَضَهُ ، و مَن تَواضَعَ للّه ِ رَفَعَهُ ، إنّهُ لَيسَ على كُلِّ حالٍ يَصلُحُ العَسَلُ في الزِّقاقِ ، و كذلكَ القُلوبُ لَيسَ على كُلِّ حالٍ تَعمُرُ الحِكمَةُ فيها . إنّ الزِّقَّ ما لَم يَنخَرِقْ أو يَقحَلْ أو يَتفُلْ فسَوفَ يَكونُ لِلعَسَلِ وِعاءً ، و كذلكَ القُلوبُ ما لَم تَخرِقْها الشَّهَواتُ و يُدَنِّسْها الطَّمَعُ و يُقَسِّها النَّعيمُ فسَوفَ تَكونُ أوعِيَةً للحِكمَةِ .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّ الحَريقَ لَيَقَعُ في البَيتِ الواحِدِ فلا يَزالُ يَنتَقِلُ مِن بَيتٍ إلى بَيتٍ حتّى تَحتَرِقَ بُيوتٌ كَثيرَةٌ ، إلاّ أن
يُستَدرَكَ البَيتُ الأوَّلُ فيُهدَمَ مِن قَواعِدهِ فلا تَجِدَ فيهِ النّارُ مَعمَلاً ، و كذلكَ الظّالِمُ الأوَّلُ لَو يُؤخَذُ على يَدَيهِ لَم يُوجَدْ مِن بَعدِهِ إمامٌ ظالِمٌ فيَأتَمُّونَ .
بهِ ، كما لَو لَم تَجِدِ النّارُ في البَيتِ الأوَّلِ خَشَبا و ألواحا لَم تُحرِقْ شَيئا .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : مَن نَظَرَ إلَى الحَيَّةِ تَؤُمُّ أخاهُ لِتَلدَغَهُ و لَم يُحَذِّرْهُ حتّى قَتَلَتْهُ فلا يَأمَنْ أن يَكونَ قَد شَرِكَ في دَمِهِ ،و كذلكَ مَن نَظَرَ إلى أخيهِ يَعمَلُ الخَطيئةَ و لَم يُحَذِّرْهُ عاقِبَتَها حتّى أحاطَت بهِ فلا يأمَنْ أن يَكونَ قَد شَرِكَ في إثمِهِ. و مَن قَدَرَ على أن يُغَيِّرَ الظّالِمَ ثُمّ لَم يُغَيِّرْهُ فهُو كفاعِلِهِ ، و كَيفَ يَهابُ الظّالِمُ و قَد أمِنَ بَينَ أظهُرِكُم لا يُنهى و لا يُغَيَّرُ علَيهِ و لا يُؤخَذُ على يَدَيهِ ؟! فمِن أينَ يُقصِرُ الظّالِمونَ أم كَيفَ لا يَغتَرُّونَ ؟ ! فحَسِبَ أن يَقولَ أحَدُكُم : لا أظلِمُ و مَن شاءَ فلْيَظلِمْ ، و يَرَى الظُّلمَ فلا يُغَيِّرُهُ ! فلَو كانَ الأمرُ على ما تَقولونَ لَم تُعاقَبوا مَع الظّالِمينَ الّذينَ لَم
تَعمَلوا بأعمالِهِم حِينَ تَنزِلُ بِهِمُ العَثرَةُ في الدُّنيا .
عنه عليه السلام : وَيلَكُم يا عَبيدَ السَّوءِ ! كَيفَ تَرجُونَ أن يؤمِنَكُمُ اللّه ُ مِن فَزَعِ يَومِ القِيامَةِ و أنتُم تَخافُونَ النّاسَ في طاعَةِ اللّه ِ ، و تُطيعونَهُم في مَعصيَتِهِ ، و تَفُونَ لَهُم بِالعُهودِ النّاقِضَةِ لِعَهدِهِ ؟! بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : لا يُؤمِنُ اللّه ُ مِن فَزَعِ ذلكَ اليَومِ مَنِ اتّخَذَ العِبادَ أربابا مِن دُونِهِ .
عنه عليه السلام : وَيلَكُم يا عَبيدَ السَّوءِ ، مِن أجلِ دُنيا دَنِيَّةٍ و شَهوَةٍ رَدِيَّةٍ تُفَرِّطونَ في مُلكِ الجَنَّةِ ، و تَنسَونَ هَولَ يَومِ القِيامَةِ ! .
عنه عليه السلام : وَيلَكُم يا عَبيدَ الدّنيا ! مِن أجلِ نِعمَةٍ زائلَةٍ و حَياةٍ مُنقَطِعَةٍ تَفِرُّونَ مِن اللّه ِ و تَكرَهونَ لِقاءهُ ؟! فكَيفَ يُحِبُّ اللّه ُ لِقاءكُم و أنتُم تَكرَهونَ لِقاءهُ ؟! فإنّما يُحِبُّ اللّه ُ لِقاءَ مَن يُحِبُّ لِقاءهُ ، و يَكرَهُ لِقاءَ مَن يَكرَهُ لِقاءهُ ، و كَيفَ تَزعُمون أنَّكُم أولياءُ اللّه ِ مِن دُونِ النّاسِ و أنتُم تَفِرُّونَ مِن المَوتِ و تَعتَصِمونَ بِالدُّنيا ؟ فماذا يُغني عَنِ
المَيِّتِ طِيبُ رِيحِ حَنوطِهِ و بَياضُ أكفانِهِ و كُلَّ ذلكَ يَكونُ في التُّرابِ ؟!كذلكَ لا يُغني عَنكُم بَهجَةُ دُنياكُمُ الّتي زُيِّنَت لَكُم ، و كُلُّ ذلكَ إلى سَلَبٍ و زَوالٍ . ما ذا يُغني عَنكُم نَقاءُ أجسادِكُم و صَفاءُ ألوانِكُم و إلَى المَوتِ تَصيرونَ ، و في التُّرابِ تُنسَونَ ، و في ظُلمَةِ القَبرِ تُغمَرونَ ؟! .
عنه عليه السلام : وَيلَكُم يا عَبيدَ الدُّنيا ! تَحمِلونَ السِّراجَ في ضَوءِ الشَّمسِ و ضَوؤها كانَ يَكفيكُم ، و تَدَعونَ أن تَستَضيئوا بِها في الظُّلَمِ و مِن أجلِ ذلكَ سُخِّرَت لَكُم ! كذلكَ استَضأتُم بِنُورِ العِلمِ لأمرِ الدُّنيا و قَد كُفِيتُموهُ ، و تَرَكتُم أن تَستَضيئوا بهِ لأمرِ الآخِرَةِ و مِن أجلِ ذلكَ اُعطِيتُموهُ ، تَقولونَ : إنّ الآخِرَةَ حَقٌّ، و أنتُم تُمَهِّدونَ الدُّنيا ! و تَقولونَ : إنّ المَوتَ حَقٌّ، و أنتُم تَفِرُّونَ مِنهُ ! و تَقولونَ : إنّ اللّه َ يَسمَعُ و يَرى، و لا تَخافُونَ إحصاءهُ علَيكُم ! و كَيفَ يُصَدِّقُكُم مَن سَمِعَكُم ؟! فإنَّ مَن كَذَبَ مِن غَيرِ عِلمٍ أعذَرُ مِمَّن كَذَبَ على عِلمٍ ، و إن كانَ لا عُذرَ في شيءٍ مِن الكِذبِ .
عنه عليه السلام : بحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّ الدّابَّةَ إذا لَم تُرتَكَبْ و لَم تُمتَهَنْ .
و تُستَعمَلْ لَتَصعُبُ و يَتَغيَّرُ خُلقُها ، و كذلكَ القُلوبُ إذا لَم تُرفَقْ بذِكرِ المَوتِ و تُتعِبْها دُؤوبُ العِبادَةِ .
تَقسو و تَغلُظُ .
عنه عليه السلام : ما ذا يُغني عَنِ البَيتِ المُظلِمِ أن يُوضَعَ السِّراجُ فَوقَ ظَهرِهِ و جَوفُهُ وَحشٌ مُظلِمٌ ؟! كذلكَ لا يُغني عَنكُم أن يَكونَ نُورُ العِلمِ بأفواهِكُم و أجوافُكُم مِنهُ وَحشَةٌ مُعَطّلَةٌ ! فأسْرِعوا إلى بُيوتِكُم المُظلِمَةِ فأنِيروا فيها ، كذلكَ فأسرِعوا إلى قُلوبِكُمُ القاسِيَةِ بِالحِكمَةِ قَبلَ أن تَرِينَ علَيها الخَطايا .
فتَكونَ أقسى مِن الحِجارَةِ .
عنه عليه السلام : كَيفَ يُطيقُ حَملَ الأثقالِ مَن لا يَستَعينُ على حَملِها ؟! أم كَيفَ تُحَطُّ أوزارُ مَن لا يَستَغفِرُ اللّه َ مِنها ؟! أم كَيفَ تَنقى ثِيابُ مَن لا يَغسِلُها ؟! و كَيفَ يَبرأُ مِن
الخَطايا مَن لا يُكفِّرُها ؟! .
أم كَيفَ يَنجو مِن غَرَقِ البَحرِ مَن يَعبُرُ بِغَيرِ سَفينَةٍ ؟! و كَيفَ يَنجُو مِن فِتَنِ الدُّنيا مَن لَم يُداوِها بِالجِدِّ و الاجتِهادِ ؟! و كَيفَ يَبلُغُ مَن يُسافِرُ بغَيرِ دَليلٍ ؟! و كَيفَ يَصيرُ إلَى الجَنَّةِ مَن لا يُبصِرُ مَعالِمَ الدِّينِ ؟! و كَيفَ يَنالُ مَرضاةَ اللّه ِ مَن لا يُطيعُهُ ؟! و كَيفَ يُبصِرُ عَيبَ وَجهِهِ مَن لا يَنظُرُ في المِرآةِ ؟! و كَيفَ يَستَكمِلُ حُبَّ خَليلِهِ مَن لا يَبذُلُ لَهُ بَعضَ ما عِندَهُ؟! و كَيفَ يَستَكمِلُ حُبَّ رَبِّهِ مَن لا يُقرِضُهُ بَعضَ ما رَزقَهُ ؟! .
عنه عليه السلام : بحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّهُ كما لا يَنقُصُ البَحرَ أن تَغرَقَ فيهِ السَّفينَةُ و لا يَضُرُّهُ ذلكَ شيئا ، كذلكَ لا تَنقُصونَ اللّه َ بِمَعاصِيكُم شيئا و لا تَضُرُّونَهُ ، بَل أنفسَكُم تَضُرُّونَ و إيّاها تَنقُصونَ . و كما لا تَنقُصُ نورُ الشَّمسِ كَثرَةُ مَن يَتَقَلَّبُ فيها بَل بهِ يَعيشُ و يَحيى ، كذلكَ لا يَنقُصُ اللّه َ كثَرَةُ ما يُعطيكُم و يَرزُقُكُم ، بَل برِزقِهِ تَعيشُونَ و بهِ تَحيَونَ ، يَزيدُ مَن شَكرَهُ إنّهُ شاكِرٌ عَلِيمٌ .
عنه عليه السلام : وَيلَكُم يا اُجرَاءَ السَّوءِ ! الأجرَ تَستَوفُونَ ، و الرِّزقَ تَأكُلونَ ، و الكِسوَةَ تَلبَسونَ ، و المَنازِلَ تَبنُونَ ، و عَمَلَ مَنِ استَأجَرَكُم تُفسِدونَ ! يُوشِكَ رَبُّ هذا العَمَلِ أن يُطالِبَكُم فيَنظُرَ في عَمَلِهِ الّذي أفسَدتُم فيُنزِلَ بِكُم ما يُخزِيكُم ، و يأمُرَ برِقابِكُم فتُجَذَّ مِن اُصولِها .
، و يأمُرَ بأيدِيكُم فتُقطَعَ مِن مَفاصِلِها ، ثُمَّ يأمُرَ بِجُثَثِكُم فتُجَرَّ على بُطونِها ، حتّى تُوضَعَ على قَوارِعِ الطَّريقِ ؛ حتّى تَكونوا عِظَةً لِلمُتَّقينَ و نَكالاً لِلظّالِمينَ .
عنه عليه السلام : وَيلَكُم يا عُلَماءَ السَّوءِ ! لا تُحَدِّثوا أنفُسَكُم أنّ آجالَكُم تَستأخِرُ مِن أجلِ أنّ المَوتَ لَم يَنزِلْ بِكُم ، فكأنَّهُ قد حَلَّ بِكُم فأظعَنَكُم، فمِنَ الآنَ فاجعَلوا الدَّعوَةَ في آذانِكُم ، و مِن الآنَ فنُوحُوا على أنفُسِكُم ، و مِن الآنَ فابكُوا على خَطاياكُم ، و مِن الآنَ فتَجَهَّزوا و خُذوا اُهبَتَكُم .
، و بادِروا التَّوبَةَ إلى ربِّكُم .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّهُ كما يَنظُرُ المَريضُ إلى طَيِّبِ الطَّعامِ فلا يَلتَذُّهُ مَع ما يَجِدُهُ مِن شِدَّةِ الوَجَعِ ، كذلكَ صاحِبُ الدُّنيا لا يَلتَذُّ بِالعِبادَةِ و لا يَجِدُ حَلاوَتَها مَع ما يَجِدُ مِن حُبِّ المالِ ، و كما يَلتَذُّ المَريضُ نَعتَ الطَّبيبِ العالِمِ بما يَرجو فيهِ مِن الشِّفاءِ فإذا ذَكرَ مَرارَةَ الدَّواءِ و طَعمَهُ كدَّرَ علَيهِ الشِّفاءَ ، كذلكَ أهلُ الدُّنيا يَلتَذّونَ بِبَهجَتِها و أنواعِ ما فيها ، فإذا ذَكَروا فَجأةَ المَوتِ كَدَّرَها علَيهِم و أفسَدَها .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنَّ كُلَّ النّاسِ يُبصِرُ النُّجومَ و لكنْ لا يَهتَدي بِها إلاّ مَن يَعرِفُ مَجارِيَها و مَنازِلَها ، و كذلكَ تَدرُسونَ الحِكمَةَ و لكنْ لا يَهتَدي لَها مِنكُم إلاّ مَن عَمِلَ بِها . وَيلَكُم يا عَبيدَ الدُّنيا! نَقُّوا القَمحَ و طَيِّبُوهُ ، و أدِقُّوا طَحنَهُ تَجِدوا طَعمَهُ [وَ] .
يَهْنِئكُم أكلُهُ ، كذلكَ فأخلِصوا الإيمانَ تَجِدوا حَلاوَتَهُ و يَنفَعْكُم غِبُّهُ .
.
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : لَو وَجَدتُم
سِراجا يَتَوَقَّدُ بِالقَطِرانِ في لَيلَةٍ مُظلِمَةٍ لاَستَضَأتُم بهِ لَم يَمنَعْكُم مِنهُ رِيحُ قَطِرانِهِ ، كذلكَ يَنبَغي لَكُم أن تأخُذوا الحِكمَةَ مِمّن وَجَدتُموها مَعهُ و لا يَمنَعَكُم مِنهُ سُوءُ رَغبَتِهِ فيها .
عنه عليه السلام : وَيلَكُم يا عَبيدَ الدُّنيا ! لا كَحُكَماءَ تَعقِلونَ ، و لا كَحُلَماءَ تَفقَهونَ ، و لا كَعُلَماءَ تَعلَمونَ ، و لا كَعَبيدٍ أتقِياءٍ ، و لا كأحرارٍ كِرامٍ ، تُوشِكُ الدُّنيا أن تَقتَلِعَكُم من اُصولِكُم فتَقلبَكُم على وُجوهِكُم ، ثُمّ تَكُبَّكُم على مَناخِرِكُم ، ثُمّ تأخُذَ خَطاياكُم بِنَواصِيكُم و يَدفَعَكُم العِلمُ مِن خَلفِكُم حتّى يُسَلِّماكُم إلَى المَلِكِ الدَّيّانِ عُراةً فُرادى ، فيَجزِيَكُم بِسُوءِ أعمالِكُم .
عنه عليه السلام : وَيلَكُم يا عَبيدَ الدُّنيا ! أ لَيسَ بِالعِلمِ اُعطيتُمُ السُّلطانَ على جَميعِ الخَلائقِ ، فنَبَذتُموهُ فلَم تَعمَلوا بهِ ، و أقبلتُم علَى الدُّنيا فبها تَحكُمونَ ، و لَها تُمَهِّدونَ ، و إيّاها تُؤثِرون و تَعمُرونَ ؟ ! فحَتّى مَتى أنتُم لِلدُّنيا ، لَيسَ للّه ِ فيكُم نَصيبٌ ؟ ! .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : لا تُدرِكونَ شَرَفَ الآخِرَةِ إلاّ بِتَركِ ما تُحِبُّونَ ، فلا تَنتَظِروا بِالتَّوبَةِ غَدا ؛ فإنّ دُونَ غَدٍ يَوما و لَيلَةً ، قَضاءُ اللّه ِ فيهِما يَغدو و يَروحُ .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنَّ صِغارَ الخَطايا و مُحَقَّراتِها لَمِن مَكائدِ إبليسَ ، يُحَقِّرُها لَكُم و يُصَغِّرُها في أعيُنِكُم ، فتَجتَمِعُ فتَكثُرُ و تُحيطُ بِكُم .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّ المِدحَةَ بِالكِذبِ و التَّزكِيَةَ في الدِّينِ لَمِن رأسِ الشُّرورِ المَعلومَةِ ، و إنّ حُبَّ الدُّنيا لَرأسُ كُلِّ خَطيئَةٍ .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : لَيسَ شَيء أبلَغَ في شَرَفِ الآخِرَةِ و أعوَنَ على حَوادِثِ الدُّنيا مِن الصَّلاةِ الدائمَةِ ، و لَيس شَيءٌ أقرَبَ إلَى الرَّحمنِ مِنها ، فدُومُوا علَيها ، و استَكْثِروا مِنها ، و كُلُّ عَملٍ صالِحٍ يُقَرِّبُ إلَى اللّه ِ فالصَّلاةُ أقرَبُ إلَيهِ و آثَرُ عِندَهُ .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّ كُلَّ عَمَلِ المَظلومِ الّذي لَم يَنتَصِرْ بِقَولٍ و لا فِعلٍ و لا
حِقدٍ هُو في مَلَكوتِ السَّماءِ عَظيمٌ ، أيُّكُم رأى نُورا اسمُهُ ظُلمَةٌ أو ظُلمَةً اسمُها نُورٌ ؟! كذلكَ لا يَجتَمِعُ لِلعَبدِ أنْ يَكونَ مُؤمِنا كافِرا ، و لا مُؤثِرا لِلدُّنيا راغِبا في الآخِرَةِ . و هَل زارِعُ شَعيرٍ يَحصِدُ قَمحا ؟ أو زارِعُ قَمحٍ يَحصِدُ شَعيرا ؟! كذلكَ يَحصِدُ كُلُّ عَبدٍ في الآخِرَةِ ما زَرَعَ ، و يُجزى بما عَمِلَ .
عنه عليه السلام : بحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّ الناسَ في الحِكمَةِ رجُلانِ : فَرجُلٌ أتقَنَها بقَولِهِ و ضَيَّعَها بسُوءِ فِعلِهِ ، و رجُلٌ أتقَنَها بقَولِهِ و صَدَّقَها بفِعلِهِ ، و شَتّانَ بَينَهُما ! فطُوبى لِلعُلَماءِ بِالفِعلِ ، و وَيلٌ لِلعُلَماءِ بِالقَولِ .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : مَن لا يُنَقِّي مِن زَرعِهِ الحَشيشَ يَكثُرُ فيهِ حتّى يَغمُرَهُ فيُفسِدَهُ ، و كذلكَ مَن لا يُخرِجُ مِن قَلبِهِ حُبَّ الدُّنيا يَغمُرُهُ حتّى لا يَجِدَ لِحُبِّ الآخِرَةِ طَعما . وَيلَكُم يا عَبيدَ الدُّنيا ! اتَّخِذوا مَساجِدَ ربِّكُم سُجونا لأجسادِكُم ، و اجعَلوا قُلوبَكُم بُيوتا لِلتَّقوى ، و لا تَجعلوا قُلوبَكُم مَأوىً لِلشَّهَواتِ .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّ أجزَعَكُم علَى البَلاءِ لأَشَدُّكُم حُبّا للدُّنيا ، و إنّ أصبَرَكُم علَى البَلاءِ لَأزهَدُكُم في الدُّنيا .
عنه عليه السلام : وَيلَكُم يا عُلَماءَ السَّوءِ ! أ لَم تَكونوا أمواتا فأحياكُم فلَمّا أحياكُم مِتُّم ؟! .
وَيلَكُم، أ لَم تَكونوا اُمِّيّينَ فَعَلَّمَكُم فلَمّا عَلَّمَكُم نَسِيتُم ؟! .
وَيلَكُم، أ لَم تَكونوا جُفاةً فَفَقَّهَكُمُ اللّه ُ فلَمّا فَقَّهَكُم جَهِلتُم ؟! .
وَيلَكُم، أ لَم تَكونوا ضُلاّلاً فَهَداكُم فلَمّا هَداكُم ضَلَلتُم ؟! .
وَيلَكُم، أ لَم تَكونوا عُميا فبَصَّرَكُم فلَمّا بَصَّركُم عَمِيتُم ؟! .
وَيلَكُم ، أ لَم تَكونوا صُمّا فأسمَعَكُم فلَمّا أسمَعَكُم
صَمَمتُم؟! وَيلَكُم ، أ لَم تَكونوا بُكما .
فأنطَقَكُم فلَمّا أنطَقَكُم بَكِمتُم ؟! .
وَيلَكُم ، أ لَم تَستَفتِحوا فلَمّا فُتِحَ لَكُم نَكَصتُم على أعقابِكُم ؟! وَيلَكُم ، أ لَم تَكونوا أذِلَّةً فأعَزَّكُم فلَمّا عَزَزتُم قَهَرتُم و اعتَدَيتُم و عَصَيتُم ؟! وَيلَكُم ، أ لَم تَكونوا مُستَضعَفِينَ في الأرضِ تَخافُونَ أن يَتَخَطَّفَكُمُ .
النّاسُ فنَصَرَكُم و أيَّدَكُم فلَمّا نَصَرَكُمُ استَكبَرتُم و تَجَبَّرتُم ؟! فيا وَيلَكُم مِن ذُلِّ يَومِ القِيامَةِ ، كَيفَ يُهِينُكُم و يُصَغِّرُكُم ؟! و يا وَيلَكُم يا عُلَماءَ السَّوءِ ! إنَّكُم لَتَعمَلونَ عَمَلَ المُلحِدينَ ، و تأمُلونَ أمَلَ الوارِثينِ ، و تَطمَئنّونَ بِطُمَأنِينَةِ الآمِنينَ ، و لَيس أمرُ اللّه ِ على ما تَتَمَنَّونَ و تَتَخَيَّرونَ ، بَل لِلمَوتِ تَتَوالَدُونَ ، و لِلخَرابِ تَبنُونَ و تَعمُرونَ ، و لِلوارِثينَ تُمَهِّدونَ .
؟ واى بر شما! آيا بى سواد نبوديد و شما را با سواد كرد و چون با سوادتان كرد فراموش كرديد .
؟ واى بر شما! نا فرهيخته نبوديد و خدا شما را فهميده كرد و چون فهمتان آموخت باز نادان شديد .
؟! واى بر شما! آيا گمراه نبوديد و شما را راهنمايى كرد و چون راه را به شما نشان داد، دوباره گمراه شديد؟! واى بر شما! آيا كور نبوديد و شما را بينا ساخت و چون بينايتان كرد دگر باره كور
شديد .
؟! واى بر شما! آيا كر نبوديد و شما را شنوا ساخت و چون شنوايتان كرد دوباره كر شديد؟! واى بر شما! آيا گنگ نبوديد و شما را گويا كرد و چون گوياتان نمود باز گنگ شديد .
؟! واى بر شما! آيا پيروزى نخواستيد و چون پيروزتان كرد به عقب برگشتيد؟! واى بر شما! آيا خوار و ناتوان نبوديد و چون شما را عزّت و قدرت بخشيد، زور گفتيد و تجاوز كرديد و سر به عصيان برداشتيد؟! واى بر شما! آيا در روى زمين مستضعف نبوديد چندان كه مى ترسيديد مردم شما را غارت كنند و [خدا ]شما را يارى داد و كمكتان كرد و چون شما را يارى كرد تكبّر و گردنكشى پيشه ساختيد؟! پس واى بر شما از خوارى روز قيامت كه چگونه خوار و زبونتان كند؟! واى بر شما اى علماى بد! كردار ملحدان مى كنيد و آرزوى وارثان (بهشت) داريد و چون ايمن بودگانِ [از عذاب و كيفر خدا ]آسوده خاطر به سر مى بريد. كار خدا چنان نيست كه شما آرزو مى كنيد و برمى گزينيد، بلكه براى مردن زاد و ولد مى كنيد و براى ويران شدن مى سازيد و آباد مى كنيد ، و براى وارثان فراهم مى آوريد.
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم :إنّ موسى عليه السلام كانَ يأمُرُكُم أن [لا تَحلِفوا باللّه ِ كاذِبينَ ، و أنا
أقولُ:] .
لا تَحلِفوا باللّه ِ صادِقينَ و لا كاذِبينَ ، و لكنْ قُولوا: لا ، و نَعَم .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : ما ذا يُغني عن الجَسَدِ إذا كانَ ظاهِرُهُ صَحيحا و باطِنُهُ فاسِدا ؟ و ما تُغني عَنكُم أجسادُكُم إذا أعجَبَتكُم و قد فَسَدَت قُلوبُكُم ؟! و ما يُغني عَنكُم أن تُنَقُّوا جُلودَكُم و قُلوبُكُم دَنِسَةٌ ؟! .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : لا تَكُونوا كالمُنخُلِ يُخرِجُ الدَّقيقَ الطَّيِّبَ و يُمسِكُ النُّخالَةَ ، كذلكَ أنتُم تُخرِجونَ الحِكمَةَ مِن أفواهِكُم و يَبقَى الغِلُّ في صُدورِكُم! .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : اِبدَؤوا بِالشَّرِّ فاترُكوهُ ، ثُمّ اطلُبوا الخَيرَ يَنفَعْكُم ، فإنَّكُم إذا جَمَعتُمُ الخَيرَ مَع الشَّرِّ لَم يَنفَعْكُم الخَيرُ .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنَّ الّذي يَخوضُ النَّهرَ لا بُدَّ أن يُصيبَ ثَوبَهُ الماءُ و إن جَهِدَ أن لا يُصيبَهُ ،كذلكَ مَن يُحِبُّ
الدُّنيا لا يَنجُو مِن الخَطايا .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : طُوبى لِلّذينَ يَتَهَجَّدونَ مِن اللَّيلِ ، اُولئكَ الّذين يَرِثونَ النُّورَ الدّائمَ ؛ مِن أجلِ أنّهُم قامُوا في ظُلمَةِ اللَّيلِ على أرجُلِهِم في مَساجِدِهِم يَتَضَرَّعونَ إلى ربِّهِم رَجاءَ أن يُنَجِّيَهُم في الشِّدَّةِ غَدا .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّ الدُّنيا خُلِقَت مَزرَعةً تَزرَعُ فيها العِبادُ الحُلوَ و المُرَّ و الشَّرَّ و الخَيرَ ، و الخَيرُ لَهُ مَغَبَّةٌ .
نافِعَةٌ يَومَ الحِسابِ ، و الشَّرُّ لَهُ عَناءٌ و شَقاءٌ يَومَ الحَصادِ .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّ الحَكيمَ يَعتَبِرُ بِالجاهِلِ ، و الجاهِلَ يَعتَبِرُ بِهَواهُ ، اُوصِيكُم أن تَختِموا على أفواهِكُم بِالصَّمتِ حتّى لا يَخرُجَ مِنها ما لا يَحِلُّ لَكُم .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم: إنَّكُم لا تُدرِكونَ ما تَأمَلونَ إلاّ بِالصَّبرِ على ما تَكرَهونَ ، و لا تَبتَغونَ ما تُريدونَ إلاّ بِتَركِ ما تَشتَهونَ .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : يا عَبيدَ الدُّنيا ، كَيفَ يُدرِكُ الآخِرَةَ مَن لا تَنقُصُ شَهوَتُهُ مِن الدُّنيا و لا تَنقَطِعُ مِنها رَغبَتُهُ ؟ ! .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : يا عَبيدَ الدُّنيا ، ما الدُّنيا تُحِبُّونَ ، و لا الآخِرَةَ تَرجُونَ ، لَو كُنتُم تُحِبُّونَ الدُّنيا أكرَمتُم العَمَلَ الّذي بهِ أدرَكتُموها ، و لَو كُنتُم تُريدونَ الآخِرَةَ عَمِلتُم عَمَلَ مَن يَرجُوها .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : يا عَبيدَ الدُّنيا ، إنّ أحَدَكُم يُبغِضُ صاحِبَهُ علَى الظَّنِّ ، و لا يُبغِضُ نَفسَهُ علَى اليَقينِ . بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّ أحَدَكُم لَيَغضَبُ إذا ذُكِرَ لَهُ بَعضُ عُيوبِهِ و هِي حَقٌّ ، و يَفرَحُ إذا مُدِحَ بما لَيسَ فيهِ .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّ أرواحَ الشَّياطينِ ما عَمَّرَت في شَيءٍ ما عَمَّرت في قُلوبِكُم ، فإنّما أعطاكُمُ اللّه ُ الدُّنيا لِتَعمَلوا فيها للآخِرَةِ و لَم يُعطِكُموها لِتَشغَلَكُم عَنِ الآخِرَةِ ، و إنّما بَسَطَها لَكُم لِتَعلَموا أنّهُ أعانَكُم بِها علَى العِبادَةِ و لَم يُعِنْكُم بها علَى الخَطايا ، و إنّما أمَرَكُم فيها
بطاعَتِهِ و لم يَأمُرْكُم فيها بِمَعصيَتِهِ ، و إنّما أعانَكُم بِها علَى الحلالِ و لَم يُحِلَّ لَكُم بِها الحَرامَ ، و إنّما وَسَّعها لَكُم لِتَواصَلوا فيها و لَم يُوسِّعْها لَكُم لِتَقاطَعوا فِيها .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّ الأجرَ مَحروصٌ علَيهِ ، و لا يُدرِكُهُ إلاّ مَن عَمِلَ لَهُ .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّ الشَّجَرَةَ لا تَكمُلُ إلاّ بثَمَرَةٍ طَيّبَةٍ ، كذلكَ لا يَكمُلُ الدِّينُ إلاّ بِالتَّحَرُّجِ عَنِ المَحارِمِ .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّ الزَّرعَ لا يَصلُحُ إلاّ بِالماءِ و التُّرابِ ، كذلكَ الإيمانُ لا يَصلُحُ إلاّ بِالعِلمِ و العَمَلِ .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّ الماءَ يُطفِئُ النّارَ ، كذلكَ الحِلمُ يُطفِئُ الغَضَبَ .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : لا يَجتَمِعُ الماءُ و النّارُ في إناءٍ واحِدٍ ، كذلكَ لا يَجتَمِعُ الفِقهُ و العَمى .
في قَلبٍ واحِدٍ .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّهُ لا يَكونُ مَطَرٌ بِغَيرِ سَحابٍ ، كذلكَ لا يَكونُ عَمَلٌ في مَرضاةِ الرَّبِّ إلاّ بِقَلبٍ نَقِيٍّ .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنّ الشَّمسَ نُورُ كُلِّ شيءٍ ، و إنّ الحِكمَةَ نُورُ كُلِّ قَلبٍ ، و التَّقوى رأسُ كُلِّ حِكمَةٍ ، و الحَقُّ بابُ كُلِّ خَيرٍ ، و رَحمَةُ اللّه ِ بابُ كُلِّ حَقٍّ ، و مَفاتيحُ ذلكَ الدُّعاءُ و التَّضَرُّعُ و العَمَلُ ، و كَيفَ يُفتَحُ بابٌ بِغَيرِ مِفتاحٍ ؟ ! .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنَّ الرّجُلَ الحَكيمَ لا يَغرِسُ شَجَرَةً إلاّ شَجَرَةً يَرضاها ، و لا يَحمِلُ على خَيلِهِ إلاّ فَرَسا يَرضاهُ ، كذلكَ المؤمنُ العالِمُ لا يَعمَلُ إلاّ عَمَلاً يَرضاهُ رَبُّهُ .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : إنَّ الصِّقالَةَ تُصلِحُ السَّيفَ و تَجلُوهُ ، كذلكَ الحِكمَةُ لِلقَلبِ تَصقُلُهُ و تَجلُوهُ ، و هِي في قَلبِ الحَكيمِ مِثلُ الماءِ في الأرضِ المَيتَةِ تُحيي قَلبَهُ كما يُحيي الماءُ الأرضَ المَيتَةَ ، و هِي في قَلبِ الحَكيمِ مِثلُ النُّورِ في الظُّلمَةِ
يَمشي بها في النّاسِ .
عنه عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم: إنّ نَقلَ الحِجارَةِ مِن رُؤوسِ الجِبالِ أفضَلُ مِن أن تُحَدِّثَ مَن لا يَعقِلُ عَنكَ حَديثَكَ ، كمَثَلِ الّذي يَنقَعُ الحِجارَةَ لِتَلِينَ ، و كمَثَلِ الّذي يَصنَعُ الطَّعامَ لأهلِ القُبورِ ! طُوبى لِمَن حَبَسَ الفَضلَ مِن قَولِهِ الّذي يَخافُ علَيهِ المَقتَ مِن رَبِّهِ ، و لا يُحَدِّثُ حَديثا إلاّ يَفهَمُ ، و لا يَغبِطُ امرءا في قَولِهِ حتّى يَستَبينَ لَهُ فِعلُهُ . طُوبى لِمَن تَعَلَّمَ مِن العُلَماءِ ما جَهِلَ ، و عَلَّمَ الجاهِلَ مِمّا عَلِمَ . طُوبى لِمَن عَظَّمَ العُلَماءَ لِعِلمِهِم و تَرَكَ مُنازَعَتُهم ، و صَغَّرَ الجُهّالَ لِجَهلِهِم و لا يَطرُدُهُم و لكنْ يُقَرِّبُهُم و يُعَلِّمُهُم .
تحف العقول عن عيسى عليه السلام : بِحَقٍّ أقولُ لَكُم : يا مَعشَرَ الحَواريِّينَ ، إنّكُمُ اليَومَ في النّاسِ كالأحياءِ مِن المَوْتى فلا تَمُوتوا بمَوتِ الأحْياءِو قالَ عليه السلام : يَقولُ اللّه ُ تباركَ و تعالى : يَحزَنُ عَبدِي المؤمنُ أن أصرِفَ عَنهُ الدُّنيا ، و ذلكَ أحَبُّ ما يَكونُ إلَيَّ و أقرَبُ ما يَكونُ مِنّي، و يَفرَحُ أن اُوَسِّعَ علَيهِ في الدُّنيا ، و ذلَكَ أبغَضُ ما يَكونُ إلَيَّ و أبعَدُ ما يَكونُ مِنّي .
نيز ايشان عليه السلام فرمود: خداوند تبارك و تعالى مى فرمايد: بنده مؤمن من از اينكه دنيا را از او بگردانم غمگين مى شود و اين حال او نزد من محبوبترين است و در اين حال از هر زمان ديگرى به من نزديكتر مى باشد و از اينكه دنيا را بر او وسعت دهم شاد مى شود و اين حال او در نزد من منفورترين است و در اين حال از هر زمان ديگرى از من دورتر مى باشد.
امام كاظم عليه السلام:
لَيْسَ مِنّا مَنْ لَمْ يُحاسِبْ نَفْسَهُ فى كُلِّ يَوْمٍ فَاِنْ عَمِلَ خَيْرا اسْتَزادَ اللّهَمِنْهُ وَ حَمِدَ اللّهَ عَلَيْهِ وَ اِنْ عَمِلَ شَيْئا شَرّا اسْتَغْفَرَ اللّهَ وَ تابَ اِلَيْهِ؛
از ما نيست كسى كه هر روز اعمال خود را محاسبه نكند تا اگر نيكى كرده از خدا بخواهد بيشتر نيكى كند و خدا را بر آن سپاس گويد و اگر بدى كرده از خدا آمرزش بخواهد و توبه نمايد.
الاختصاص، ص 26
- رسول خدا صلی الله علیه و آله 11014 حدیث
- فاطمه زهرا سلام الله علیها 90 حدیث
- امیرالمؤمنین علی علیه السلام 17430 حدیث
- امام حسن علیه السلام 332 حدیث
- امام حسین علیه السلام 321 حدیث
- امام سجاد علیه السلام 880 حدیث
- امام باقر علیه السلام 1811 حدیث
- امام صادق علیه السلام 6388 حدیث
- امام کاظم علیه السلام 664 حدیث
- امام رضا علیه السلام 773 حدیث
- امام جواد علیه السلام 166 حدیث
- امام هادی علیه السلام 188 حدیث
- امام حسن عسکری علیه السلام 233 حدیث
- امام مهدی علیه السلام 82 حدیث
- حضرت عیسی علیه السلام 245 حدیث
- حضرت موسی علیه السلام 32 حدیث
- لقمان حکیم علیه السلام 94 حدیث
- خضر نبی علیه السلام 14 حدیث
- قدسی (احادیث قدسی) 43 حدیث
- حضرت آدم علیه السلام 4 حدیث
- حضرت یوسف علیه السلام 3 حدیث
- حضرت ابراهیم علیه السلام 3 حدیث
- حضرت سلیمان علیه السلام 9 حدیث
- حضرت داوود علیه السلام 21 حدیث
- حضرت عزیر علیه السلام 1 حدیث
- حضرت ادریس علیه السلام 3 حدیث
- حضرت یحیی علیه السلام 8 حدیث
تــعــداد كــتــابــهــا : 111
تــعــداد احــاديــث : 45456
تــعــداد تــصــاویــر : 3838
تــعــداد حــدیــث روز : 685



.jpg)
.jpg)