- صفحه اصلی
- لیست کتابهای حدیث
- فهرست اهل بيت در قرآن و حديث ج1
- سخت كوشى اهل بيت در عبادت
سخت كوشى اهل بيت در عبادت
الإمام الباقر عليه السلام : كانَ رَسولُ اللّه ِ صلي الله عليه و آله عِندَ عائِشَةَ لَيلَتَها ، فَقالَت : يا رَسولَ اللّه ِ ، لِمَ تُتعِبُ نَفسَكَ وقَد غَفَرَ اللّه ُ لَكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وما تَأَخَّرَ؟ فَقالَ: يا عائِشَةُ، ألا أكونُ عَبدًا شَكورًا ؟! قالَ : وكانَ رَسولُ اللّه ِ صلي الله عليه و آله يَقومُ عَلى أطرافِ أصابِعِ رِجلَيهِ، فَأَنزَلَ اللّه ُ سُبحانَهُ وتَعالى: «طه * ما أنزَلنا عَلَيكَ القُرآنَ لِتَشقى
» .
عائِشَةُ : إنَّ نَبِيَّ اللّه ِ صلي الله عليه و آله كانَ يَقومُ مِنَ اللَّيلِ حَتّى تَتَفَطَّرَ قَدَماهُ ، فَقُلتُ : لِمَ تَصنَعُ هذا يا رَسولَ اللّه ِ وقَد غَفَرَ اللّه ُ لَكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وما تَأَخَّرَ ؟ قالَ : أفَلا اُحِبُّ أن أكونَ عَبدًا شَكورًا ؟ !
بَكرُ بنُ عَبدِاللّه ِ : إنَّ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ دَخَلَ عَلَى النَّبِيِّ صلي الله عليه و آله وهُوَ مَوقوذٌ ـ أو قالَ : مَحمومٌ ـ فَقالَ لَهُ عُمَرُ : يا رَسولَ اللّه ِ ، ما أشَدَّ وَعكَكَ ! فَقالَ : ما مَنَعَني ذلِكَ أن قَرَأتُ اللَّيلَةَ ثَلاثينَ سورَةً فيهِنَّ السَّبعُ الطِّوالُ . فَقالَ عُمَرُ : يا رَسولَ اللّه ِ ، غَفَرَ اللّه ُ لَكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وما تَأَخَّرَ وأنتَ تَجهَدَ هذَا الاِجتِهادَ ؟! فَقالَ : يا عُمَرُ ، أفَلا أكونُ عَبدًا شَكورًا ؟!
الإمام الصادق عليه السلام : كانَ رَسولُ اللّه ِ صلي الله عليه و آله يُصَلّي مِنَ التَّطَوُّعِ مِثلَيِ الفَريضَةِ
.
عائِشَةُ : كانَ [رَسولُ اللّه ِ صلي الله عليه و آله ]يُصَلّي لَيلاً طَويلاً قائِمًا ولَيلاً طَويلاً قاعِدًا
.
عائِشَةُ : قَلَّ ما كانَ يَنامُ [رَسولُ اللّه ِ صلي الله عليه و آله ]مِنَ اللَّيلِ لَمّا قالَ اللّه ُ : «قُمِ اللَّيلَ إلاّ قَليلاً
» .
الإمام عليّ عليه السلام : إنَّ فاطِمَةَ عليهاالسلام أتَتِ النَّبِيَّ صلي الله عليه و آله تَسأَلُهُ خادِمًا ، فَقالَ : ألا اُخبِرُكِ ما هُوَ خَيرٌ لَكِ مِنهُ ؟ تُسَبِّحينَ اللّه َ عِندَ مَنامِكِ ثَلاثًا وثَلاثينَ ، وتَحمَدينَ اللّه َ ثَلاثًا وثَلاثينَ ، وتُكَبِّرينَ اللّه َ أربَعًا وثَلاثينَ . فَما تَركتُها بَعدُ ، قيلَ : ولا لَيلَةَ صِفّينَ ؟ قالَ : ولا لَيلَةَ صِفّينَ
.
عُروَةُ بنُ الزُّبَيرِ : كُنّا جُلوسًا في مَجلِسٍ في مَسجِدِ رَسولِ اللّه ِ صلي الله عليه و آله ، فَتَذاكَرنا أعمالَ أهلِ بَدرٍ وبَيعَةِ الرِّضوانِ ، فَقالَ أبُو الدَّرداءِ : يا قَومِ ، ألا اُخبِرُكُم بِأَقَلِّ القَومِ مالاً وأكثَرِهِم وَرَعًا وأَشدِّهِمُ اجتِهادًا فِي العِبادَةِ ؟ قالوا : مَن ؟ قالَ : عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام
.
حَبَّةُ العُرَنِيُّ : بَينا أنَا ونَوفٌ نائِمَينِ في رُحبَةِ القَصرِ إذ نَحنُ بِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلامفي بَقِيَّةٍ مِنَ اللَّيلِ واضِعًا يَدَهُ عَلَى الحائِطِ شِبهَ الوالِهِ، وهُوَ يَقولُ : «إنَّ في خَلقِ السمَّاواتِ والأَرضِ . . .
» . قالَ : ثُمَّ جَعَلَ يَقرَأُ هذِهِ الآياتِ ويَمُرُّ شِبهَ الطائِرِ عَقلُهُ ، فَقالَ : أراقِدٌ يا حَبَّةُ أم رامِقٌ؟ قُلتُ : رامِقٌ ، هذا أنتَ تَعمَلُ هذَا العَمَلَ فَكَيفَ نَحنُ ؟! قالَ : فَأَرخى عَينَيهِ فَبَكى ، ثُمَّ قالَ لي : يا حَبَّةُ ، إنَّ للّه ِِ مَوقِفًا ، ولَنا بَينَ يَدَيهِ مَوقِفٌ لا يَخفى عَلَيهِ شَيءٌ مِن أعمالِنا . يا حَبَّةُ ، إنَّ اللّه َ أقرَبُ إلَيكَ وإلَيَّ مِن حَبلِ الوَريدِ . يا حَبَّةُ ، إنَّهُ لَن يَحجُبَني ولا إيّاكَ عَنِ اللّه ِ شَيءٌ .
ثُمَّ قالَ : أراقِدٌ أنتَ يا نَوفُ؟ قالَ : لا يا أميرَ المُؤمِنينَ ، ما أنَا بِراقدٍ ولَقَد أطَلتَ بُكائي هذِهِ اللَّيلَةَ ، فَقالَ : يا نَوفُ ، إن طالَ بُكاؤُكَ في هذَا اللَّيلِ مَخافَةً مِنَ اللّه ِ عَزَّوجَلَّ قَرَّت عَيناكَ غَدًا بَينَ يَدَيِ اللّه ِ عَزَّوجَلَّ . يا نَوفُ ، إنَّهُ لَيسَ مِن قَطرَةٍ قَطَرَت مِن عَينِ رَجُلٍ مِن خَشيَةِ اللّه ِ إلاّ أطفَأَت بِحارًا مِنَ النّيرانِ . يا نَوفُ ، إنَّهُ لَيسَ مِن رَجُلٍ أعظَمَ مَنزِلَةً عِندَ اللّه ِ مِن رَجُلٍ بَكى مِن خَشيَةِ اللّه ِ وأحَبَّ فِي اللّه ِ وأبغَضَ فِي اللّه ِ . يا نَوفُ ، مَن أحَبَّ فِي اللّه ِ لَم يَستَأثِر عَلى مَحَبَّتِهِ ، ومَن أبغَضَ فيِ اللّه ِ لَم يُنِل مُبغِضيهِ خَيراً ، عِندَ ذلِكَ استَكمَلتُم حَقائِقَ الإِيمانِ ـ ثُمَّ وَعَظَهُما وذَكَّرَهُما ، وقالَ في أواخِرِهِ : ـ فَكونوا مِنَ اللّه ِ عَلى حَذَرٍ ، فَقَد أنذَرتُكُما . ثُمَّ جَعَلَ يَمُرُّ وهُوَ يَقولُ : لَيتَ شِعري في غَفَلاتي أمُعرِضٌ أنتَ عَنّي أم ناظِرٌ إلَيَّ ؟ ! ولَيتَ شِعري في طولِ مَنامي وقِلَّةِ شُكري في نِعَمِكَ عَلَيَّ ما حالي ؟ قالَ: فَوَاللّه ِ ما زالَ في هذَا الحالِ حَتّى طَلَعَ الفَجرُ
.
أبو صالِحٍ : دَخَلَ ضِرارُ بنُ ضَمرَةَ الكِنانِيُّ عَلى مُعاوِيَةَ، فَقالَ لَهُ : صِف لي عَلِيًّا ، فَقالَ : أوَ تُعفيني يا أميرَ المُؤمِنينَ ؟ قالَ : لا اُعفيكَ . قالَ : أمّا إذ لابُدَّ ... فَأَشهَدُ بِاللّه ِ لَقَد رَأَيتُهُ في بَعضِ مَواقِفِهِ وقَد أرخَى اللَّيلُ سُدولَهُ ، وغارَت نُجومُهُ ، يَميلُ في مِحرابِهِ قابِضاً عَلى لِحيَتِهِ ، يَتَمَلمَلُ تَمَلمُلَ السَّليمِ ، ويَبكي بُكاءَ الحَزينِ ، فَكَأَنّي أسمَعُهُ الآنَ وهُوَ يَقولُ : يا رَبَّنا يا رَبَّنا ـ يَتَضَرَّعُ إلَيهِ ـ ثُمَّ يَقولُ لِلدُّنيا : إلَيَّ تَغَرَّرتِ ؟ ! إلَيَّ تَشَوَّفتِ ؟ ! هَيهاتَ هَيهاتَ ، غُرّي غَيري ، قَد بَتَتُّكِ ثَلاثًا ، فَعُمُرُكِ قَصيرٌ ، ومَجلِسُكِ حَقيرٌ ، وخَطَرُكِ يَسيرٌ ، آهِ آهِ مِن قِلَّةِ الزّادِ ، وبُعدِ السَّفَرِ ، ووَحشَةِ الطَّريقِ . فَوَكَفَت دُموعُ مُعاوِيَةَ عَلى لِحيَتِهِ ما يَملِكُها ، وجَعَلَ يُنَشِّفُها بِكُمِّهِ وقَدِ اختَنَقَ القَومُ بِالبُكاءِ ، فَقالَ : كَذا كانَ أبُو الحَسَنِ ؛ كَيفَ وَجدُكَ عَلَيهِ يا ضِرارُ ؟ قالَ : وَجدُ مَن ذُبِحَ واحِدُها في حِجرِها ، لا ترَقَأُ دَمعَتُها ولا يَسكُنُ حُزنُها . ثُمَّ قامَ فَخَرَجَ
.
الإمام الحسن عليه السلام : رَأَيتُ اُمّي فاطِمَةَ عليهاالسلامقائِمَةً في مِحرابِها لَيلَةَ الجُمُعَةِ ، فَلَم تَزَل راكِعَةً ساجِدَةً حَتَّى انفَجَرَ عَمودُ الصُّبحِ، وسَمِعتُها تَدعو لِلمُؤمِنينَ والمُؤمِناتِ وتُسَمّيهِم وتُكثِرُ الدُّعاءَ لَهُم ولا تَدعو لِنَفسِها بِشَيءٍ ، فَقُلتُ : يا اُمّاه ، لِمَ لا تَدعينَ لِنَفسِكِ كَما تَدعينَ لِغَيرِكِ ؟ فَقالَت : يا بُنَيَّ ، الجارَ ثُمَّ الدّارَ
.
الحَسَنُ البَصرِيُّ : ما كانَ في هذِهِ الاُمَّةِ أعبَدُ مِن فاطِمَةَ ، كانَت تَقومُ حَتّى تَوَرَّمَت قَدَماها
.
عَبدُ اللّه ِ بنُ الزُّبَيرِ ـ لَمّا سَمِعَ بِمَقتَلِ الحُسَينِ عليه السلام ـ : أمَا وَاللّه ِ لَقَد قَتَلوهُ ! طَويلاً بِاللَّيلِ قِيامُهُ ، كَثيرًا فِي النَّهارِ صِيامُهُ
.
اليَعقوبيُّ في تاريخِهِ : قيلَ لِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهماالسلام : ما أقَلَّ وُلدَ أبيكَ! قالَ : العَجَبُ كَيفَ وُلِدتُ لَهُ ، إنَّهُ كانَ يُصَلّي فِي اليَومِ واللَّيلَةِ ألفَ رَكعَةٍ فَمَتى كانَ يَفرُغُ لِلنِّساءِ ؟ !
الإمام الصادق عليه السلام : كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلامشَديدَ الاِجتِهادِ فِي العِبادَةِ ، نَهارَهُ صائِمٌ ، ولَيلَهُ قائِمٌ ، فَأَضَرَّ ذلِكَ بِجِسمِهِ ، فَقُلتُ لَهُ : يا أبَه
، كَم هذَا الدُّؤوبُ
؟ ! فَقالَ : أتَحَبَّبُ إلى رَبّي لَعَلَّهُ يُزلِفُني
.
عنه عليه السلام : كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهماالسلامإذا أخَذَ كِتابَ عَلِيٍّ عليه السلام فَنَظَرَ فيهِ قالَ : مَن يُطيقُ هذا ؟ مَن يُطيقُ ذا ؟ قالَ : ثُمَّ يَعمَلُ بِهِ ، وكانَ إذا قامَ إلَى الصَّلاةِ تَغَيَّرَ لَونُهُ حَتّى يُعرَفُ ذلِكَ في وَجهِهِ ، وما أطاقَ أحَدٌ عَمَلَ عَلِيٍّ عليه السلام مِن وُلدِهِ مِن بَعدِهِ إلاّ عَلِيَّ بنَ الحُسَينِ عليهماالسلام
.
عَمرُو بنُ عَبدِ اللّه ِ بنِ هِندٍ الجَمَلِيُّ عَنِ الإِمامِ الباقِرِ عليه السلام : إنَّ فاطِمَةَ بِنتَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ لَمّا نَظَرَت إلى ما يَفعَلُ ابنُ أخيها عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ بِنَفسِهِ مِنَ الدَّأبِ فِي العِبادَةِ أتَت جابِرَ بنَ عَبدِاللّه ِ بنِ عَمرِو بنِ حِزامٍ الأَنصارِيّ فَقالَت لَهُ : يا صاحِبَ رَسولِ اللّه ِ ، إنَّ لَنا عَلَيكُم حُقوقًا ، ومِن حَقِّنا عَلَيكُم أن إذا رَأَيتُم أحَدَنا يُهلِكُ نَفسَهُ اجتِهادًا أن تُذَكِّروهُ اللّه َ وتَدعوهُ إلَى البُقيا عَلى نَفسِهِ ، وهذا عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ بَقِيَّةُ أبيهِ الحُسَينِ قَدِ انخَرَمَ أنفُهُ وثَفِنَت جَبهَتُهُ ورُكَبتاهُ وراحَتاهُ دَأبًا مِنهُ لِنَفسِهِ فِي العِبادَةِ . فَأَتى جابِرُ بنُ عَبدِ اللّه ِ بابَ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهماالسلام، وبِالبابِ أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ عليهماالسلام في اُغَيلِمَةٍ مِن بَني هاشِمٍ قَدِ اجتَمَعوا هُناكَ ، فَنَظَرَ جابِرٌ إلَيهِ مُقبِلاً فَقالَ : هذِهِ مِشيَةُ رَسولِ اللّه ِ صلي الله عليه و آله وسَجِيَّتُهُ ، فَمَن أنتَ يا غُلامُ ؟ فَقالَ : أنَا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ، فَبَكى جابِرُ بنُ عَبدِ اللّه ِ رضى الله عنه ، ثُمَّ قالَ : أنتَ وَاللّه ِ الباقِرُ عَنِ العِلمِ حَقّاً ، اُدنُ مِنّي بِأَبي أنتَ واُمّي ، فَدَنا مِنهُ فَحَلَّ جابِرٌ إزارَهُ ووَضَعَ يَدَهُ في صَدرِهِ فَقَبَّلَهُ وجَعَلَ عَلَيهِ خَدَّهُ ووَجهَهُ وقالَ لَهُ : اُقرِئُكَ عَن جَدِّكَ رَسولِ اللّه ِ صلي الله عليه و آله السَّلامَ ، وقَد أمَرَني أن أفعَلَ بِكَ ما فَعَلتُ ، وقالَ لي : يوشِكُ أن تَعيشَ وتَبقى حَتّى تَلقى مِن وُلدِي مَنِ اسمُهُ مُحَمَّدٌ يَبقَرُ العِلمَ بَقرًا ، وقالَ لي : إنَّكَ تَبقى حَتّى تَعمى ثُمَّ يُكشَفُ لَكَ عَن بَصَرِكَ .
ثُمَّ قالَ لي : اِئذَن لي عَلى أبيكَ، فَدَخَلَ أبو جَعفَرٍ عَلى أبيهِ فَأَخبَرَهُ الخَبَرَ وقالَ : إنَّ شَيخًا بِالبابِ وقَد فَعَلَ بي كَيتَ وكَيتَ ، فَقالَ : يا بُنَيَّ ، ذلِكَ جابِرُ ابنُ عَبدِ اللّه ِ . ثُمَّ قالَ : أمِن بَين وِلدانِ أهلِكَ قالَ لَكَ ما قالَ وفَعَلَ بِكَ ما فَعَلَ؟ قالَ: نَعَم، [قالَ :]
إنّا للّه ِِ، إنَّهُ لَم يَقصُدكَ فيهِ بِسوءٍ ولَقَد أشاطَ بِدَمِكَ
. ثُمَّ أذِنَ لِجابِرٍ فَدَخَلَ عَلَيهِ ، فَوَجَدَهُ في مِحرابِهِ قَد أنضَتهُ العِبادَةُ ، فَنَهَضَ عَلِيٌّ عليه السلامفَسَأَلَهُ عَن حالِهِ سُؤالاً حَفِيًّا ثُمَّ أجلَسَهُ بِجَنبِهِ ، فَأَقبَلَ جابِرٌ عَلَيهِ يَقولُ : يَا بنَ رَسولِ اللّه ِ ، أماعَلِمتَ أنَّ اللّه َ تَعالى إنَّما خَلَقَ الجَنَّةَ لَكُم ولِمَن أحَبَّكُم وخَلَقَ النّارَ لِمَن أبغَضَكُم وعاداكُم ، فَما هذَا الجَهدُ الَّذي كَلَّفتَهُ نَفسَكَ ؟ قالَ لَهُ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليهماالسلام : يا صاحِبَ رَسولِ اللّه ِ ، أما عَلِمتَ أنَّ جَدّي رَسولَ اللّه ِ صلي الله عليه و آله قَد غَفَرَ اللّه ُ لَهُ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِهِ وما تَأَخَّرَ فَلَم يَدَعِ الاِجتِهادَ لَهُ ، وتَعَبَّدَ ـ بِأَبي هُوَ واُمّي ـ حَتَّى انتَفَخَ السّاقُ ووَرِمَ القَدَمُ ، وقيلَ لَهُ : أتَفعَلُ هذا وقَد غُفِرَ لَكَ ما تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وما تَأَخَّرَ ؟ قالَ: أفَلا أكونُ عَبدًا شَكورًا ؟!
فَلَمّا نَظَرَ جابِرٌ إلى عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليهماالسلامولَيسَ يُغني فيهِ مِن قَولٍ يَستَميلُهُ مِنَ الجَهدِ والتَّعَبِ إلَى القَصدِ قالَ لَهُ : يَا بنَ رَسولِ اللّه ِ ، البُقيا عَلى نَفسِكَ ، فَإِنَّكَ لَمِن اُسرَةٍ بِهِم يُستَدفَعُ البَلاءُ وتُستَكشَفُ اللَأواءُ
وبِهِم تُستَمطَرُ السَّماءُ . فَقالَ : يا جابِرُ ، لا أزالُ عَلى مِنهاجِ أبَوَيَّ مُؤتَسِيًا بِهِما صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيهِما حَتّى ألقاهُما . فَأَقبَلَ جابِرٌ عَلى مَن حَضَرَ فَقالَ لَهُم : وَاللّه ِ ، ما أرى في أولادِ الأَنبِياءِ مِثلَ عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ إلاّ يوسُفَ بنَ يَعقوبَ عليهماالسلام . وَاللّه ِ لَذُرِّيَّةُ عَلِيِّ بنِ
الحُسَينِ عليهماالسلامأفضَلُ مِن ذُرِّيَّةِ يوسُفَ بنِ يَعقوبَ ، إنَّ مِنهُم لَمَن يَملَأُ الأَرضَ عَدلاً كَما مُلِئَت جَورًا
.
جابر بن عبداللّه به درِ خانه على بن الحسين عليه السلام رفت و در كنارِ در، ابو جعفر محمّد بن على عليه السلام را در ميان جمعى نوجوان از بنى هاشم ديد كه در آن جا گرد آمده بودند. جابر در حالى كه به آن سو مى رفت، بدو نگريست و گفت: اين راه رفتن و خوى رسول اللّه است، اى نوجوان تو كيستى؟ فرمود: من محمّد بن على بن الحسين هستم. جابر بن عبداللّه گريست و آن گاه گفت: به خدا، تو به حقّ، شكافنده علم هستى، نزديك من آى، پدرم و مادرم فداى تو باد. امام عليه السلامنزديك او رفت، جابر جامه اش را گشود و دست او را بر سينه اش گذاشت و بوسيد و چهره اش را بر دست و چهره امام عليه السلامنهاد و به او عرض كرد: سلام نيايت رسول اللّه صلي الله عليه و آله را به تو مى رسانم، او به من دستور داده است، سلامش را به تو برسانم، پيامبر صلي الله عليه و آله به من فرمود: باشد كه تو آن قدر زندگى كنى و باقى باشى و فرزندى از من را ديدار كنى كه نامش محمّد است و علم را به كمال مى شكافد. پيامبر صلي الله عليه و آله به من فرمود: تو آن قدر زنده خواهى ماند كه كور شوى و سپس نور به ديدگانت باز گردد. امام باقر عليه السلاممى فرمايد: او به من گفت: از پدرت اجازه بگير تا به ديدارش روم. ابو جعفر بر پدرش وارد شد و او را آگاه كرد و گفت: پيرمردى بر درِ خانه است كه با من چنين و چنان كرد. حضرت عليه السلام فرمود: فرزندم! او جابر بن عبداللّه است، سپس فرمود: آيا او از ميان كودكان خويشانت، تنها به تو چنين گفت و با تو چنين كرد؟ امام باقر عليه السلامعرض كرد: آرى، ما از آنِ خداييم، او به بدى آهنگ تو نكرده است اما (به سبب شناساندن ارج تو) در خون تو كوشيده است.
امام زين العابدين عليه السلام به جابر اجازه داد و او وارد شد و حضرت عليه السلام را در محرابش ديد كه عبادت او را فرسوده است. امام عليه السلام برخاست و با گرمى از حال او پرسش كرد و او را در كنار خود نشاند. جابر به حضرت روى كرد و گفت: اى فرزند رسول اللّه ! آيا نمى دانيد كه خداوند، بهشت را براى شما و دوستداران شما آفريده و آتش را براى بدخواهان و دشمنان شما خلق كرده است، پس اين همه تلاش كه خود را بدان ملزم كرده اى چيست؟ على بن الحسين عليه السلام به او فرمود: اى صحابى رسول اللّه ! آيا نمى دانى كه خداوند، گناهان گذشته و آينده نياى مرا بخشوده بود، ولى پيامبر، سخت كوشى در راه خدا را كنار ننهاد و همچنان عبادتش مى كرد ـ پدر و مادرم فداى او باد ـ تا آن كه ساق و كف پاهايش ورم كرد.
به ايشان صلي الله عليه و آله عرض شد: آيا چنين مى كنى؟ و حال آن كه خداوند، گناهان گذشته وآينده ات را بخشوده است؟ وپيامبر صلي الله عليه و آله پاسخ فرمود: آيا بنده اى شكرگزار نباشم؟! چون جابر به على بن الحسين عليه السلامنگريست و ديد سخن او در منصرف كردن امام از سخت كوشى و اعمال طاقت فرسا و راضى كردن او به ميانه روى سودى ندارد، به او عرض كرد: اى فرزند رسول خدا! خود را حفظ كن كه تو از خاندانى هستى كه در پرتو وجود آنها، بلا دفع مى شود و سختى و مشقّت برطرف مى گردد و آسمان از براى ايشان باران مى بارانَد. امام عليه السلامفرمود: اى جابر! من همچنان بر شيوه پدر و نياى خود خواهم بود و آن دو ـ صلوات اللّه عليهما ـ را الگوى خود مى دانم تا ديدارشان كنم.
جابر روى به حاضران كرد و گفت: به خدا سوگند، من در ميان فرزندان پيامبران، همچون على بن الحسين نديده ام، مگر يوسف بن يعقوب عليه السلام، به خدا سوگند ذريه على بن الحسين عليه السلام از ذريّه يوسف بن يعقوب برتر است، چه، از آنهاست كسى كه زمين را از داد مى آكَند آن گونه كه از ستم آكنده شد.
الإمام الصادق عليه السلام : كانَ أبي رضى الله عنهيُصَلّي في جَوفِ اللَّيلِ ، فَيَسجُدُ السَّجدَةَ فَيُطيلُ حَتّى نَقولُ : إنَّهُ راقِدٌ
.
عنه عليه السلام : إنّي كُنتُ اُمَهِّدُ لِأَبي فِراشَهُ فَأَنتَظِرُهُ حَتّى يَأتِيَ ، فَإِذا أوى إلى فِراشِهِ ونامَ قُمتُ إلى فِراشي ، وإنَّهُ أبطَأَ عَلَيَّ ذاتَ لَيلَةٍ فَأَتَيتُ المَسجِدَ في طَلَبِهِ ، وذلِكَ بَعدَما هَدَأَ النّاسُ ، فَإِذا هُوَ فِيالمَسجِدِ ساجِدٌ ولَيسَ فِي المَسجِدِ غَيرُهُ ، فَسَمِعتُ حَنينَهُ وهُوَ يَقولُ : سُبحانَكَ اللّهُمَّ أنتَ رَبّي حَقًّا حَقًّا ، سَجَدتُ لَكَ يا رَبِّ تَعَبُّدًا ورِقًّا ، اللّهُمَّ إنَّ عَمَلي ضَعيفٌ فَضاعِفهُ لي ، اللّهُمَّ قِني عَذابَكَ يَومَ تَبعَثُ عِبادَكَ ، وتُب عَلَيَّ إنَّكَ أنتَ التَّوّابُ الرَّحيم
.
عنه عليه السلام : كانَ أبي عليه السلام كَثيرَ الذِّكرِ ، لَقَد كُنتُ أمشي مَعَهُ وإنَّهُ لَيَذكُرُ اللّه َ ، وآكُلُ مَعَهُ الطَّعامَ وإنَّهُ لَيَذكُرُ اللّه َ ، ولَقَد كانَ يُحَدِّثُ القَومَ وما يَشغَلُهُ ذلِكَ عَن ذِكرِ اللّه ِ ، وكُنتُ أرى لِسانَهُ لازِقًا بِحَنَكِهِ يَقولُ : لا إلهَ إلاَّ اللّه ُ ، وكانَ يَجمَعُنا فَيَأمُرُنا بِالذِّكرِ حَتّى تَطلُعَ الشَّمسُ ، ويَأمُرُ بِالقِراءَةِ مَن كان يَقرَأُ مِنّا ، ومَن كانَ لا يَقرَأُ مِنّا أمَرَهُ بِالذِّكرِ
.
يَحيَى العَلَوِيُّ : كانَ موسىَ بنُ جَعفَرٍ عليهماالسلاميُدعَى العَبدَ الصّالِحَ مِن عِبادَتِهِ وَاجتِهادِهِ . رَوى أصحابُنا أنَّهُ دَخَلَ مَسجِدَ رَسولِ اللّه ِ صلي الله عليه و آله فَسَجَدَ سَجدَةً في أوَّلِ اللَّيلِ ، وسُمِعَ وهُوَ يَقولُ في سُجودِهِ : عَظيم
الذَّنبِ عِندي فَليَحسُنِ العَفوُ عِندَكَ ، يا أهلَ التَّقوى ويا أهلَ المَغفِرَةِ . فَجَعَلَ يُرَدِّدُها حَتّى أصبَحَ
.
حَفصٌ : ما رَأَيتُ أحَدًا أشَدَّ خَوفًا عَلى نَفسِهِ مِن موسَى بنِ جَعفَرٍ عليهماالسلام ولا أرجَى النّاسِ مِنهُ ، وكانَت قِراءَتُهُ حُزنًا ، فَإِذا قَرَأَ فَكَأَنَّهُ يُخاطِبُ إنسانًا
.
الثَّوبانِيُّ : كانَت لِأَبِي الحَسَنِ موسَى بنِ جَعفَرٍ عليه السلام ، بِضعَ عَشرَةَ سَنَةً ، كُلَّ يَومٍ سَجدَةٌ بَعدَ انقِضاضِ الشَّمسِ إلى وَقتِ الزَّوالِ ، فَكانَ هارونُ رُبَّما صَعِدَ سَطحًا يُشرِفُ مِنهُ عَلَى الحَبسِ الَّذي حَبَسَ فيهِ أبَا الحَسَنِ عليه السلام ، فَكانَ يَرى أبَا الحَسَنِ عليه السلامساجِدًا ، فَقالَ لِلرَّبيعِ : يا رَبيعُ ، ما ذاكَ الثَّوبُ الَّذي أراهُ كُلَّ يَومٍ في ذلِكَ المَوضِعِ ؟ فَقالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، ما ذاكَ بِثَوبٍ وإنَّما هُوَ موسَى بنُ جَعفَرٍ عليهماالسلام لَهُ كُلَّ يَومٍ سَجدَةٌ بَعدَ طُلوعِ الشَّمسِ إلى وَقتِ الزَّوالِ . قالَ الرَّبيعُ : فَقالَ لي هارونُ : أما إنَّ هذا مِن رُهبانِ بَني هاشِمٍ . قُلتُ : فَما لَكَ قَد ضَيَّقتَ عَلَيهِ فِي الحَبسِ ؟! قالَ : هَيهاتَ ، لابُدَّ مِن ذلِكَ !
عَبدُالسلامِ بنُ صالِحٍ الهَرَوِيُّ : جِئتُ إلى بابِ الدّارِ الَّتي حُبِسَ فيهَا الرِّضا عليه السلامبِسَرَخسَ وقَد قُيِّدَ عليه السلام ، فَاستَأذَنتُ عَلَيهِ السَّجّانَ فَقالَ : لا سَبيلَ لَكَ إلَيهِ عليه السلام ، قُلتُ : ولِمَ ؟ قالَ : لِأَنَّهُ رُبَّما صَلّى في يَومِهِ ولَيلَتِهِ ألفَ رَكعَةٍ ، وإنَّما يَنفَتِلُ مِن صَلاتِهِ ساعَةً في صَدرِ النَّهارِ وقَبلَ الزَّوالِ وعِندَ اصفِرارِ الشَّمسِ ، فَهُوَ في هذِهِ الأَوقاتِ قاعِدٌ في مُصَلاّهُ ويُناجي رَبَّهُ
.
امام كاظم عليه السلام:
لَيْسَ مِنّا مَنْ لَمْ يُحاسِبْ نَفْسَهُ فى كُلِّ يَوْمٍ فَاِنْ عَمِلَ خَيْرا اسْتَزادَ اللّهَمِنْهُ وَ حَمِدَ اللّهَ عَلَيْهِ وَ اِنْ عَمِلَ شَيْئا شَرّا اسْتَغْفَرَ اللّهَ وَ تابَ اِلَيْهِ؛
از ما نيست كسى كه هر روز اعمال خود را محاسبه نكند تا اگر نيكى كرده از خدا بخواهد بيشتر نيكى كند و خدا را بر آن سپاس گويد و اگر بدى كرده از خدا آمرزش بخواهد و توبه نمايد.
الاختصاص، ص 26
- رسول خدا صلی الله علیه و آله 11014 حدیث
- فاطمه زهرا سلام الله علیها 90 حدیث
- امیرالمؤمنین علی علیه السلام 17430 حدیث
- امام حسن علیه السلام 332 حدیث
- امام حسین علیه السلام 321 حدیث
- امام سجاد علیه السلام 880 حدیث
- امام باقر علیه السلام 1811 حدیث
- امام صادق علیه السلام 6388 حدیث
- امام کاظم علیه السلام 664 حدیث
- امام رضا علیه السلام 773 حدیث
- امام جواد علیه السلام 166 حدیث
- امام هادی علیه السلام 188 حدیث
- امام حسن عسکری علیه السلام 233 حدیث
- امام مهدی علیه السلام 82 حدیث
- حضرت عیسی علیه السلام 245 حدیث
- حضرت موسی علیه السلام 32 حدیث
- لقمان حکیم علیه السلام 94 حدیث
- خضر نبی علیه السلام 14 حدیث
- قدسی (احادیث قدسی) 43 حدیث
- حضرت آدم علیه السلام 4 حدیث
- حضرت یوسف علیه السلام 3 حدیث
- حضرت ابراهیم علیه السلام 3 حدیث
- حضرت سلیمان علیه السلام 9 حدیث
- حضرت داوود علیه السلام 21 حدیث
- حضرت عزیر علیه السلام 1 حدیث
- حضرت ادریس علیه السلام 3 حدیث
- حضرت یحیی علیه السلام 8 حدیث
تــعــداد كــتــابــهــا : 111
تــعــداد احــاديــث : 45456
تــعــداد تــصــاویــر : 3838
تــعــداد حــدیــث روز : 685




